تحذير طبي من إيقاع الأذن المتزامن مع نبض القلب

حذر طبيب بريطاني من أن سماع صوت إيقاعي داخل الأذن، يُعرف باسم "الطنين النبضي" (Pulsatile Tinnitus – PT)، قد يكون أكثر من مجرد إزعاج عابر، إذ يمكن أن يكون مؤشراً إلى مشكلات صحية تتراوح بين أسباب حميدة وأخرى تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.

ويحدث الطنين النبضي عندما يتزامن الصوت الذي يسمعه الشخص مع نبضات قلبه، وهو ما يرتبط عادةً بتغيرات في تدفق الدم أو زيادة الوعي بتدفقه بالقرب من الأذن.

متى يجب استشارة الطبيب؟

أكد الدكتور أحمد عبد الباري، الذي يتابعه أكثر من 326 ألف شخص على منصة "تيك توك"، أن هذه الظاهرة غالباً ما تكون غير خطيرة، لكنها تستدعي استشارة طبية في حال استمرارها أو تفاقمها.

وأوضح أن التشخيص يبدأ عادةً بفحص جسدي شامل، يشمل الاستماع إلى الأوعية الدموية في القلب والرقبة، بالإضافة إلى اختبار السمع. كما قد يُوصي الطبيب بإجراء تحاليل دم، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات فيتامين B12 أو الحديد إلى حدوث الطنين النبضي.

وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء فحوصات تصوير متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، الأشعة المقطعية (CT scan)، أو الموجات فوق الصوتية، للكشف عن أي مشكلات محتملة في تدفق الدم.

أسباب شائعة للطنين النبضي

يرتبط الطنين النبضي بزيادة تدفق الدم داخل الأوعية الدموية القريبة من الأذن، وهو ما قد ينتج عن عدة عوامل، منها:

ممارسة التمارين الرياضية المكثفة: حيث يزيد النشاط البدني من تدفق الدم داخل الجسم.
الحمل: إذ يشهد جسم المرأة الحامل زيادة في كمية الدم المتدفقة لدعم نمو الجنين.
فرط نشاط الغدة الدرقية: والذي يؤدي إلى زيادة معدل الأيض، ما يؤثر على تدفق الدم.
فقر الدم: حيث يحاول القلب تعويض نقص الأكسجين في الدم عن طريق زيادة تدفقه.

متى يكون الطنين النبضي علامة تحذيرية؟

رغم أن العديد من الحالات تكون غير مقلقة، إلا أن الطنين النبضي قد يكون مؤشراً على مشكلات صحية خطيرة، مثل:

تمدد الأوعية الدموية: يحدث عندما يضعف جدار أحد الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انتفاخه نتيجة ضغط الدم.
تصلب الشرايين: وهو تضيُّق الشرايين بسبب تراكم الدهون والكوليسترول، ما يؤثر في تدفق الدم.
وجود أورام تؤثر على تدفق الدم: وعلى الرغم من أن معظم هذه الأورام تكون حميدة، إلا أنها تحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.

خطر تمزق تمدد الأوعية الدموية الدماغي

يُعد تمدد الأوعية الدموية في الدماغ من أخطر الحالات المرتبطة بالطنين النبضي، حيث قد لا يُسبب أي أعراض في البداية، لكنه قد يؤدي إلى تمزق مفاجئ يُعرف بـ"النزيف تحت العنكبوتية"، وهي حالة خطيرة قد تُسبب تلفاً دائماً في الدماغ.

وتتضمن أعراض تمزق تمدد الأوعية الدموية الدماغي:

صداع شديد ومفاجئ يشبه ضربة قوية في الرأس.
تصلب الرقبة وعدم القدرة على تحريكها بسهولة.
حساسية مفرطة للضوء.
الغثيان والتقيؤ.

أوضح الدكتور عبد الباري أن بعض حالات الطنين النبضي تكون ناتجة عن زيادة الوعي بتدفق الدم داخل الأذن، وهو أمر قد يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع.

وأضاف: "عندما يصبح الشخص أقل وعياً بالأصوات المحيطة به، قد يبدو الصوت الناتج من تدفق الدم أكثر وضوحاً، مما يجعله يشعر بطنين نبضي مستمر".

ماذا تفعل إذا كنت تعاني من الطنين النبضي؟

ينصح الأطباء بعدم تجاهل الطنين النبضي، خاصة إذا كان متكرراً أو مصحوباً بأعراض أخرى مثل الدوخة أو الصداع الشديد. وفي حال الاشتباه بوجود مشكلة في الأوعية الدموية، يجب استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص السبب بدقة.

ويظل الكشف المبكر عن المشكلات الصحية المرتبطة بالطنين النبضي هو المفتاح لتجنب المضاعفات الخطيرة، وضمان الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.

"الطنين النبضي".. صوتٌ في الأذن قد يكشف مشكلات صحية خطيرة

متى يجب استشارة الطبيب؟

أسباب شائعة للطنين النبضي

متى يكون الطنين النبضي علامة تحذيرية؟

خطر تمزق تمدد الأوعية الدموية الدماغي

ماذا تفعل إذا كنت تعاني من الطنين النبضي؟

أخبار الصحة

كيف تتناول التمر دون رفع السكر؟.. خبير يوضح الطريقة

طريقة بسيطة لتقليل تأثير التمر على سكر الدم.. خبير تغذية يوضح

خطر داهم خلال أسبوعين فقط بعد التوقف المفاجئ للأسبرين

دراسة تحذر من ارتباط مُحلّي الإريثريتول بزيادة خطر السكتة الدماغية

فوائد مذهلة لتناول الأفوكادو يوميًا خلال أسبوعين فقط على التوالي

استشاري قلب ينفي شائعة شرب الماء قبل النوم لحماية القلب