دراسة: حقن إنقاص الوزن قد تزيد خطر فقدان البصر

حذّرت دراسة حديثة من أن أدوية إنقاص الوزن الشهيرة، مثل "ويغوفي" و"أوزمبيك"، التي تحتوي على المادة الفعالة سيماغلوتايد، قد تزيد من خطر الإصابة بحالة نادرة في العين، قد تؤدي إلى فقدان دائم للبصر.

ورغم فعالية هذه الحقن في علاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، فإن البحث الذي أجرته جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة كشف عن ارتباط هذه الأدوية بزيادة خطر الإصابة باعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني (NAION)، وهي حالة مرضية تنتج عن انسداد الأوعية الدموية المغذية للعصب البصري، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين وتلف العصب البصري جزئيًا أو كليًا.

دراسة شملت أكثر من 37 مليون شخص تكشف المخاطر

شملت الدراسة الحديثة أكثر من 37 مليون شخص، من بينهم 166,932 مريضًا يتناولون أدوية السكري من النوع الثاني، بما في ذلك سيماغلوتايد. وكشفت النتائج أن مستخدمي هذه الأدوية كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ NAION مقارنة بأولئك الذين يتناولون أدوية أخرى مثل إمباغليفلوزين وسيتاغليبتين.

ونُشرت نتائج البحث في مجلة JAMA Ophthalmology الطبية، حيث أكّد الباحثون أن هذه النتائج تدعو الأطباء إلى موازنة الفوائد العلاجية لسيماغلوتايد مقابل المخاطر المحتملة، خاصة أن NAION لا يزال مرضًا غير مفهوم تمامًا ولا يوجد له علاج فعّال حتى الآن.

فقدان مفاجئ للرؤية دون ألم.. وأعراض مقلقة

أوضح الباحثون أن NAION يظهر عادة في شكل فقدان مفاجئ وغير مؤلم للرؤية في عين واحدة، وغالبًا ما يلاحظه المرضى عند الاستيقاظ من النوم.

وفي إحدى الحالات المسجلة، أصيبت امرأة في الخمسينيات من عمرها بهذه الحالة في اليوم التالي لأول جرعة من سيماغلوتايد، حيث استيقظت لتجد أنها فقدت الرؤية في عينها اليسرى. أظهرت الفحوص تورمًا في العصب البصري وتلفًا في الأوعية الدموية لشبكية العين. وبعد التوقف عن الدواء، استعادت بصرها خلال شهرين، إلا أن الأعراض عادت فور استئنافها استخدام سيماغلوتايد.

دراسة أخرى تدعم المخاوف: فقدان البصر بعد استخدام الحقن

لم تكن هذه الدراسة الوحيدة التي تربط بين سيماغلوتايد والمخاطر البصرية، حيث دعمت دراسة أخرى، نُشرت الشهر الماضي، هذه النتائج من خلال مراجعة 9 حالات فقدت بصرها بعد استخدام سيماغلوتايد أو تيرزباتيد، وهو المكوّن النشط في دواء "مونجارو" المستخدم أيضًا لإنقاص الوزن.

ويعتقد الباحثون أن الانخفاض السريع في نسبة السكر في الدم، الناتج عن هذه الأدوية، قد يكون مسؤولًا عن تلف الأوعية الدموية في العين، حيث يؤدي التغير المفاجئ في ضغط الدم إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية، مما يسبب تورمًا وتلفًا بصريًا دائمًا.

لا علاج فعّال حتى الآن والمخاطر تستدعي مزيدًا من البحث

بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، فإنه لا يوجد حتى الآن علاج فعّال لحالة NAION، ما يزيد من أهمية دراسة العلاقة بين أدوية GLP-1 agonists، مثل سيماغلوتايد، وفقدان البصر.

وشدد الباحثون على الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة المباشرة بين هذه الأدوية والحالة المرضية، مشيرين إلى أن الخطر الإجمالي للإصابة نادر، لكنه لا يزال مقلقًا، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار عند وصف هذه الأدوية للمرضى.

تحذير للأطباء والمرضى: ضرورة توخي الحذر

في ظل هذه المعطيات، دعا الباحثون الأطباء إلى تقييم المخاطر المحتملة قبل وصف هذه الأدوية، خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض سابقة في العيون أو مشاكل في الأوعية الدموية.

كما نصحوا المرضى بضرورة الانتباه لأي تغيرات مفاجئة في الرؤية أثناء تناول هذه الأدوية، والتواصل مع الطبيب فورًا في حالة حدوث أي أعراض غير طبيعية.

دراسة حديثة: حقن إنقاص الوزن قد تزيد خطر فقدان البصر الدائم

دراسة شملت أكثر من 37 مليون شخص تكشف المخاطر

فقدان مفاجئ للرؤية دون ألم.. وأعراض مقلقة

دراسة أخرى تدعم المخاوف: فقدان البصر بعد استخدام الحقن

لا علاج فعّال حتى الآن والمخاطر تستدعي مزيدًا من البحث

تحذير للأطباء والمرضى: ضرورة توخي الحذر

أخبار الصحة

استشاري قلب يكشف: 3 أسباب مسؤولة عن 85% من حالات الدوخة

كيف تتناول التمر دون رفع السكر؟.. خبير يوضح الطريقة

طريقة بسيطة لتقليل تأثير التمر على سكر الدم.. خبير تغذية يوضح

خطر داهم خلال أسبوعين فقط بعد التوقف المفاجئ للأسبرين

دراسة تحذر من ارتباط مُحلّي الإريثريتول بزيادة خطر السكتة الدماغية

فوائد مذهلة لتناول الأفوكادو يوميًا خلال أسبوعين فقط على التوالي