فوائد الصيام 72 ساعة لتجديد المناعة

كشفت دراسة حديثة عن فوائد مذهلة للصيام المطوّل لمدة 72 ساعة، مؤكدة أن هذا النوع من الصيام لا يقتصر فقط على إنقاص الوزن، بل يشكّل طريقة فعالة لتحفيز الجسم على الشفاء الذاتي من خلال التخلص من السموم والخلايا التالفة وحتى الأورام في مراحلها المبكرة.

وأوضحت الدراسة أن الصيام لفترات طويلة يطلق سلسلة من العمليات الحيوية داخل الجسم، تبدأ بإعادة تدوير البروتينات غير الفعالة، والتخلص من الميتوكوندريا المختلة، وتصل إلى حد القضاء على الخلايا السرطانية المبكرة. كما أن هذا النوع من الصيام يُعد بمثابة تنظيف عميق لأجهزة الجسم، يساهم في تقليل الالتهابات التي تعد بوابة للعديد من الأمراض المزمنة.

من المختبر إلى الحياة: كيف أثبت العلماء هذه الفوائد؟

تعود أبرز نتائج هذه الدراسة إلى بحث أجرته جامعة جنوب كاليفورنيا عام 2014، والذي أظهر أن الصيام المطوّل لمدة 72 ساعة قادر على تحفيز تجديد خلايا الدم البيضاء، وذلك بالاعتماد على تنشيط الخلايا الجذعية، مما يؤدي إلى إعادة بناء وتقوية الجهاز المناعي بشكل ملحوظ.

التحضير الذكي: كيف تجهز جسمك لصيام الـ72 ساعة؟

قبل الشروع في صيام طويل، يجب تهيئة الجسم تدريجياً لتفادي الصدمات الأيضية، وهذا يبدأ من يومين إلى ثلاثة أيام مسبقًا عبر اتباع الصيام المتقطع بطريقة 16:8.

تناول وجباتك خلال فترة 8 ساعات فقط يوميًا، وامتنع عن الأكل في الـ16 ساعة التالية.

خفف من استهلاك الكربوهيدرات وابدأ بزيادة الدهون الصحية مثل الأفوكادو، زيت الزيتون، وزيت MCT.

هذه الاستراتيجية تُدخل الجسم في حالة "الكيتوزية" التي تساعد في الانتقال السلس إلى الصيام الكامل.

اليوم الأول: مرحلة التحدي والانطلاق

خلال أول 24 ساعة من الصيام، يبدأ الجسم بحرق الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، وهو ما يُسبب شعورًا بالجوع والانفعال المؤقت. ولكن هذه المرحلة تعتبر ضرورية لتحفيز الجسم على تغيير مصدر الطاقة، وتستقر خلالها مستويات هرمون الجوع "جريلين" تدريجيًا.

من 24 إلى 48 ساعة: صفاء الذهن وبداية التحول العميق

بعد مرور حوالي 36 ساعة، يشعر كثيرون بتحسن ملحوظ في صفاء الذهن والطاقة العقلية. يعود ذلك إلى زيادة إنتاج الكيتونات التي تُغذي الدماغ بدلًا من الجلوكوز. كما يسجل الجسم ارتفاعًا بنسبة 300% في هرمون النمو، مما يساهم في الحفاظ على الكتلة العضلية وتعزيز عمليات حرق الدهون.

من 48 إلى 72 ساعة: الجسم يدخل مرحلة الشفاء العميق

في الساعات الأخيرة من الصيام، يصل الجسم إلى أقصى مراحل التطهير والشفاء الذاتي، حيث يبدأ بالتخلص من الالتهابات المزمنة. وتختفي آلام المفاصل في بعض الحالات، كما يتلاشى ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ"، مما يشير إلى تحسن في وظائف الجهاز العصبي.

دون معاناة: كيف تحافظ على توازنك خلال الصيام؟

تناول ما بين 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا.

احرص على تعويض الإلكتروليتات لتفادي التعب أو الدوخة.

المشروبات المسموحة: الماء (العادي أو الفوار)، الشاي بدون سكر، القهوة السوداء، والإلكتروليتات الطبيعية.

الإفطار الصحيح: كيف تكسر الصيام دون إيذاء الجسم؟

بعد 72 ساعة، يبدأ الجسم في وضع دقيق يحتاج إلى تغذية متدرجة، لذلك يُنصح بالتالي:

ابدأ بمرق العظام: غني بالمعادن وسهل الهضم.

بعد ساعة: تناول بيضة أو اثنتين أو نصف حبة أفوكادو.

بعد ساعة أخرى: وجبة خفيفة تحتوي على بروتين ودهون صحية.

تجنّب الكربوهيدرات والسكريات: لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد الإفطار للحفاظ على حالة الشفاء التي دخلها الجسم.

ختامًا، الصيام المطوّل ليس مجرد موضة غذائية، بل مسار علاجي واعد يحمل في طياته ثورة في مفاهيم الوقاية والعلاج الذاتي. ومع الالتزام بالإرشادات الصحيحة، يمكن تحويل هذه التجربة إلى فرصة فريدة لإعادة ضبط الجسم واستعادة الصحة من الداخل.

الصيام لمدة 72 ساعة يحفز الجسم على التخلص من الأورام والالتهابات

من المختبر إلى الحياة: كيف أثبت العلماء هذه الفوائد؟

التحضير الذكي: كيف تجهز جسمك لصيام الـ72 ساعة؟

اليوم الأول: مرحلة التحدي والانطلاق

من 24 إلى 48 ساعة: صفاء الذهن وبداية التحول العميق

من 48 إلى 72 ساعة: الجسم يدخل مرحلة الشفاء العميق

دون معاناة: كيف تحافظ على توازنك خلال الصيام؟

الإفطار الصحيح: كيف تكسر الصيام دون إيذاء الجسم؟

أخبار الصحة

مختص لبناني: "شيخ المحشي" تسبب في ارتفاع مزدوج لسكر الدم

د.خالد النمر: المورينجا لا تعالج الضغط أو القلب ولا تغني عن الأدوية

"ماريتايد": دواء شهري واعد يخفض الوزن 20% ويحسن صحة مرضى السكري

راشد زهيان يخسر 41 كيلوجرامًا: الامتناع عن النشويات غيّر حياتي تمامًا

ممرضة كندية تتوقف عن الأنسولين بعد علاج تجريبي بالخلايا الجذعية

ضربة الشمس القاتلة: مراسل الإخبارية يحذر من مخاطر الحرارة المرتفعة على الحياة