العدوان الإسرائيلي يفاقم الأزمة الاقتصادية الفلسطينية

منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، شهد الاقتصاد الفلسطيني انهيارًا كارثيًا نتيجة للحصار الخانق والسياسات القمعية التي تنتهجها دولة الاحتلال. في ظل هذه الأوضاع المأساوية، تأثرت جميع القطاعات الحيوية في فلسطين، مما زاد من معاناة المواطنين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

تراجع الاقتصاد الفلسطيني بنسبة الثلث

وفقًا للتقديرات الأخيرة لمركز الإحصاء الفلسطيني، فقد شهد الاقتصاد الفلسطيني تراجعًا حادًا بنسبة الثلث مقارنة بما كان عليه قبل العدوان. هذا الانخفاض الكبير يأتي نتيجة للسياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى إضعاف الاقتصاد الفلسطيني وضرب قدرته على الاستمرار. تقوم دولة الاحتلال بتطبيق سياسة الأرض المحروقة، مستخدمة وسائل الإبادة الجماعية، بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض المحتلة وتحقيق أطماعها التوسعية.

أزمة مالية خانقة: تجميد أموال المقاصة

أحد أبرز الأدوات التي تستخدمها إسرائيل لضرب الاقتصاد الفلسطيني هو تجميد أموال المقاصة التي تمثل الإيرادات الضريبية المفروضة على السلع الواردة إلى فلسطين. وفقًا لبيانات وزارة المالية الفلسطينية، فإن الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة قد قاربت 2.83 مليار شيقل (حوالي 797 مليون دولار) منذ بداية الحرب على غزة. إسرائيل تقوم باحتجاز هذه الأموال كإجراء عقابي للسلطة الفلسطينية، مما يزيد من الصعوبات المالية التي تعيشها.

تأثيرات مدمرة على سوق العمل

تسبب العدوان الإسرائيلي في تقليص كبير في عدد العمال الفلسطينيين داخل السوق الإسرائيلي، حيث تراجع عددهم من 177,000 إلى 27,000 فقط. وفقًا لتقرير البنك الدولي، أدى هذا التقليص إلى ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة إلى 80%، وفي الضفة الغربية إلى 35%. وفي المجمل، بلغ معدل البطالة في فلسطين نحو 51%. وقد أشار تقرير صادر عن شبكة السياسات الفلسطينية إلى أن هذه السياسات تهدف إلى تحطيم الاقتصاد الفلسطيني وتوسيع تبعية اليد العاملة الفلسطينية للسوق الإسرائيلي.

تأثير الحواجز والجدار الفاصل على الحركة التجارية

من أبرز الممارسات الإسرائيلية التي تعيق الاقتصاد الفلسطيني هي فرض القيود على حرية التنقل عبر الحواجز والجدار الفاصل. وفقًا لتقرير مكتب التنسيق الإنساني (أوتشا)، هناك 793 حاجزًا وعائقًا للحركة في الضفة الغربية، مما يجعل من الصعب على الفلسطينيين التنقل بين المدن والقرى. هذا يشكل عائقًا كبيرًا أمام حركة التجارة وسبل العيش، ويزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية.

الخسائر الزراعية والاقتصادية بسبب الجدار الفاصل

تسببت الحواجز والجدار الفاصل في حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، مما ألحق بهم خسائر كبيرة في الدخل، خاصة من بساتين الزيتون والمحاصيل الموسمية. تم منع الفلسطينيين من العمل في أراضيهم منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية في المناطق الزراعية التي تعتمد على المحاصيل كحجر الزاوية لاقتصادها.

السياسة الإسرائيلية: تطهير اقتصادي لإتمام المخططات التوسعية

سياسة الاحتلال الإسرائيلي لم تقتصر على استخدام القوة العسكرية فقط، بل امتدت لتشمل تدابير اقتصادية تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني. كما ذكرت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تقريرها، فإن هدف إسرائيل هو "محو الفلسطينيين ونظامهم السياسي بأكمله" ضمن خطة لتحقيق التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

الاستنتاجات: حرب اقتصادية لتهديد الوجود الفلسطيني

إسرائيل، من خلال ممارساتها القمعية والاقتصادية، تسعى بشكل منهجي إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني وتصفية الوجود الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية. من خلال فرض قيود على الحركة الاقتصادية، وتجميع الأموال الفلسطينية، وتقليص اليد العاملة الفلسطينية، فإن الاحتلال يهدف إلى تحقيق أهدافه التوسعية على حساب معاناة الفلسطينيين، في خطوة تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية نهائيًا.

العدوان الإسرائيلي يدمّر الاقتصاد الفلسطيني ويؤدي إلى تراجع حاد في القطاعات الحيوية

تراجع الاقتصاد الفلسطيني بنسبة الثلث

أزمة مالية خانقة: تجميد أموال المقاصة

تأثيرات مدمرة على سوق العمل

تأثير الحواجز والجدار الفاصل على الحركة التجارية

الخسائر الزراعية والاقتصادية بسبب الجدار الفاصل

السياسة الإسرائيلية: تطهير اقتصادي لإتمام المخططات التوسعية

الاستنتاجات: حرب اقتصادية لتهديد الوجود الفلسطيني

أخبار العرب والعالم

ترامب: إيران ترغب بالتفاوض الآن وكان عليها التحرك مبكرًا

قصف مباشر: إسرائيل تدمر شاحنات صواريخ بطريقها إلى العاصمة طهران

تكاليف الحرب الإسرائيلية على إيران تصل إلى 300 مليون دولار يوميًا

إيران تسعى لوقف الحرب واستئناف المحادثات النووية وسط التصعيد الإقليمي

بوتين يحذر خامنئي: النظام في خطر وروسيا تبدأ إجلاء سفارتها من طهران

الدمار يضرب مبنى تلفزيون إيران في طهران بعد غارة إسرائيلية مباشرة