بحث جديد يكشف تأثير وجود الغرباء على أداء الأطفال المعرفي

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة سانت أندروز البريطانية أن الأطفال يؤدون المهام المعرفية بشكل أسرع عندما يكونون بمفردهم، مقارنة بوجود شخص بالغ غير مألوف يراقبهم. وتعد هذه النتائج بمثابة خطوة جديدة في فهم كيفية تأثير البيئة المحيطة على قدرات الأطفال في التركيز والتعلم، وهو أمر قد يغير من أساليب التدريس والإشراف التربوي في المدارس.

تأثير وجود الغرباء على التحكم المعرفي للأطفال

وفقًا لما نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، فإن الدراسة ركزت على مفهوم "التحكم المعرفي"، والذي يُعرّف بأنه القدرة على توجيه الأفكار والأفعال لتحقيق هدف معين. يعد هذا التحكم أمرًا بالغ الأهمية في حياة الأطفال اليومية، خاصة في البيئات الدراسية، حيث يحتاج الأطفال إلى التركيز والانتظار عند التحدث في الفصل، أو التفاعل مع المعلمين بشكل منظم.

وبالرغم من أهمية تطوير هذا الجانب في الطفولة لضمان النجاح الأكاديمي لاحقًا، إلا أن الدراسة تسلط الضوء على جانب لم يتم التطرق إليه سابقًا: هل يؤثر وجود شخص آخر أثناء أداء المهام الدراسية على قدرة الأطفال في التحكم المعرفي؟

الأطفال يؤدون المهام أبطأ في وجود شخص غير مألوف

نشرت الدراسة في مجلة Scientific Reports، حيث قام الباحثون بتكليف مجموعتين من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، و8 و9 سنوات، بأداء مهمة معرفية تتطلب مستويات مختلفة من التركيز والانتباه. وقارنوا أداء الأطفال الذين كانوا يعملون بمفردهم مع أولئك الذين تواجد بجانبهم شخص بالغ غير مألوف.

النتائج كشفت أن الأطفال الذين أدوا المهام في وجود شخص بالغ غير مألوف استغرقوا وقتًا أطول في الإجابة مقارنةً بأولئك الذين عملوا بمفردهم. وكان التأثير أكثر وضوحًا لدى الأطفال الأصغر سنًا، خاصة عند مواجهة مهام تحتاج إلى تركيز أكبر.

البالغون جزء أساسي في بيئة التعلم.. لكن هل يؤثر وجودهم؟

عادةً ما يكون وجود البالغين عنصرًا أساسيًا في بيئة التعلم، سواء في المنزل أو المدرسة، لمساعدة الأطفال على فهم التعليمات والإجابة عن تساؤلاتهم. ومع ذلك، لم يكن من المعروف سابقًا أن مجرد وجود شخص غير مألوف قد يكون له تأثير سلبي على سرعة الأداء المعرفي للأطفال.

الحاجة إلى أبحاث مستقبلية لفهم التأثيرات الفردية

يرى الباحثون أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم العوامل التي تؤثر على هذا السلوك، مثل الفروقات الفردية بين الأطفال، وطبيعة شخصياتهم، ومدى تأقلمهم مع وجود الآخرين أثناء أداء المهام.

وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور أوريليان فريك، أن السؤال الأساسي الذي طُرح في البحث كان بسيطًا: "هل يؤثر وجود شخص بالغ في الغرفة أثناء البحث النفسي على أداء الأطفال؟"، وكانت الإجابة واضحة: "نعم". لكنه أضاف أن ما يظل مجهولًا هو الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير، وكيفية اختلافه بين الأطفال بناءً على شخصياتهم وتجاربهم السابقة.

دلالات تربوية وتطبيقات مستقبلية

تفتح هذه النتائج المجال لإعادة النظر في أساليب التدريس والإشراف الأكاديمي. فربما يكون من المفيد إعطاء الأطفال مساحة أكبر للعمل بمفردهم في بعض المهام التي تتطلب تركيزًا عاليًا. كما أن نتائج الدراسة قد تساعد الباحثين في تصميم بيئات تعليمية أكثر ملاءمة لتعزيز التعلم والاستقلالية لدى الأطفال، سواء في الصفوف الدراسية أو في الأبحاث النفسية المتعلقة بتطورهم.

في المستقبل، يمكن أن تسهم هذه الدراسة في تحسين فهمنا لكيفية تفاعل الأطفال مع محيطهم، مما يساعد في تطوير مناهج تعليمية تتناسب مع احتياجاتهم، وتوفر لهم البيئة المثلى للتعلم والإبداع.

دراسة: الأطفال ينجزون المهام الدراسية أسرع عند العمل بمفردهم

تأثير وجود الغرباء على التحكم المعرفي للأطفال

الأطفال يؤدون المهام أبطأ في وجود شخص غير مألوف

البالغون جزء أساسي في بيئة التعلم.. لكن هل يؤثر وجودهم؟

الحاجة إلى أبحاث مستقبلية لفهم التأثيرات الفردية

دلالات تربوية وتطبيقات مستقبلية

منوعات اليوم

أداء خارق وتقنيات ذكية.. كل ما تريد معرفته عن مرسيدس GLS 600

وفاة الملياردير سنجاي كابور بصدمة حساسية خلال مباراة بولو بإنجلترا

طائرات مدنية سقطت في صراعات حديثة.. وأستاذ مناخ يوضح الأسباب

كم سعر إم جي 4 EV 2025 في السعودية؟.. إليك التفاصيل حسب الفئة

لحظة مؤثرة.. عريس ينهار أثناء عقد قرانه بسبب التوتر والضغط النفسي

كورولا 2025 GLI..فئة البنزين الأعلى تجهيزًا من السيارة الأكثر مبيعًا في التاريخ