مؤتمر مكة يتبنى موسوعة المؤتلف الفكري

شهدت العاصمة المقدسة انعقاد النسخة الثانية من المؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" يومي 6-7 رمضان 1446هـ الموافق 6-7 مارس 2025م، تحت شعار "نحو مؤتلف إسلامي فاعل"، وذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله.

وحظي المؤتمر بمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والمدارس الإسلامية من أكثر من 90 دولة، حيث بحث العلماء والمفتون والمفكرون سبل تعزيز التآخي والتضامن الإسلامي، وتوحيد الجهود لبناء مشترك فكري يجمع الأمة الإسلامية تحت مظلة الاعتدال والتسامح.

تبنّي "موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي" واعتماد وثيقة "بناء الجسور"

في الجلسة الختامية، التي شهدت حضور نخبة من كبار العلماء والمفتين، تم الإعلان عن تبنّي "موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي"، والتي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة ستين عالمًا، حيث جاءت في 1800 صفحة، وتم تحكيمها من قبل هيئات علمية رفيعة، أبرزها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، والمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.

وتُعد هذه الموسوعة إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية، حيث تمثل خارطة طريق لتعزيز العلاقات بين المذاهب الإسلامية وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع. كما اعتمد المؤتمرون الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، والتي تهدف إلى إرساء دعائم التعايش السلمي بين مختلف المذاهب، عبر برامج عملية وشراكات استراتيجية.

إطلاق المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية

أعلن المؤتمر عن تعديل مسمى "اللجنة التنسيقية" في وثيقة "بناء الجسور" ليصبح "المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية"، مع اعتماد نظامه وهيكلته، حيث سيتولى المجلس الإشراف على تنفيذ الخطة الاستراتيجية ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها. كما سيتم تسمية رئيسه وأعضائه وأمينه، لضمان فاعلية العمل في مختلف المجتمعات المسلمة.

دعم صمود الشعب الفلسطيني

لم يغفل المؤتمر القضية الفلسطينية، حيث أكّد المؤتمرون على موقفهم الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفضهم لمشاريع التهجير والتدمير، داعين المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما تقرر تشكيل وفود علمائية من مختلف الدول لحشد الجهود العالمية لدعم القضية الفلسطينية، من خلال التواصل مع الشخصيات الدينية والمجتمعية المؤثرة حول العالم.

جائزة سنوية لتعزيز التقارب المذهبي

أعلن المؤتمرون عن إطلاق جائزة سنوية تُقدَّم للمؤسسات والأفراد الذين يساهمون في تحقيق أهداف وثيقة "بناء الجسور"، وذلك تقديرًا للجهود المبذولة في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين المذاهب الإسلامية.

الدعوة إلى نبذ الطائفية واحترام التنوع الإسلامي

شدّد المؤتمر على أهمية احترام التنوع الإسلامي والتعامل مع مسائل الخلاف ضمن الأطر الشرعية المؤسَّسة على أدب الحوار، محذرين من السجالات الحادة في الوسائط الإعلامية التي تؤجج النزاعات وتثير الفتن. كما أكد المشاركون على وجوب اعتصام المسلمين بحبل الله المتين، ونبذ كل ما يفرق بينهم، في ظل الهوية الإسلامية الجامعة.

إشادة بجهود المملكة العربية السعودية

أعرب المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – على رعايتهم الكريمة للمؤتمر، وما تقدمه المملكة من جهود حثيثة لتعزيز وحدة المسلمين، وترسيخ التضامن الإسلامي.

وفي ختام المؤتمر، شدّد العلماء والمفكرون على أهمية الانتقال من الحوارات النظرية إلى العمل الفعلي، عبر تنفيذ المبادرات والمشروعات التي تعزز الوعي الإسلامي، وترسّخ ثقافة الاعتدال، وتُسهم في مواجهة خطابات الطائفية والانقسام، ليكون المؤتمر خطوة متقدمة نحو تحقيق ائتلاف إسلامي فاعل ومستدام.

مؤتمر "بناء الجسور" في مكة يتبنى موسوعة المؤتلف الفكري لتعزيز الوحدة الإسلامية

تبنّي "موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي" واعتماد وثيقة "بناء الجسور"

إطلاق المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية

دعم صمود الشعب الفلسطيني

جائزة سنوية لتعزيز التقارب المذهبي

الدعوة إلى نبذ الطائفية واحترام التنوع الإسلامي

إشادة بجهود المملكة العربية السعودية

أخبار العرب والعالم

شاهد.. أضرار في السفارة الأمريكية بتل أبيب بعد سقوط صاروخ إيراني

مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه بغارة إسرائيلية على طهران

انفجارات عنيفة تهز تل أبيب وحيفا وسط تصعيد إيراني متواصل

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ "أبعد ضربة" داخل إيران

إسرائيل استخدمت قنبلة MPR-500 شديدة التدمير ضد إيران

طهران تشهد نزوحًا جماعيًا غير مسبوق وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية المكثفة