إعمار غزة: ترحيب عربي ورفض إسرائيلي

اختتمت القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، بموافقة القادة العرب على خطة مصرية طموحة لإعادة إعمار قطاع غزة، في خطوة تعكس موقفًا عربيًا موحدًا إزاء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وتأتي كرد قوي على المقترحات الدولية المتباينة بشأن مستقبله.

تفاصيل الخطة المصرية: مرحلتان رئيسيتان تمتدان لخمس سنوات

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تفاصيل الخطة التي تبلغ قيمتها 53 مليار دولار، والتي تم تقسيمها إلى مرحلتين رئيسيتين:

المرحلة الأولى: تشمل الإغاثة العاجلة لسكان قطاع غزة، من خلال توفير المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية للمتضررين من الحرب.
المرحلة الثانية: تركز على إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، بما يشمل بناء بنية تحتية جديدة، تطوير الخدمات الأساسية، وتحفيز الاقتصاد المحلي، وذلك خلال فترة تمتد لخمس سنوات.

كما تضمنت الخطة إنشاء صندوق دولي تحت إشراف جهات رقابية لضمان شفافية التمويل وكفاءة التنفيذ، وهو ما يعكس التزام القاهرة بتحقيق تنمية مستدامة في القطاع.

ترحيب عربي وإسلامي بالخطة المصرية

لاقى القرار ترحيبًا واسعًا من قبل عدد من الدول العربية والإسلامية، حيث أشادت العديد من العواصم الإقليمية بهذه الخطوة باعتبارها نقلة نوعية في جهود دعم الفلسطينيين.
حركة حماس رحبت بالقمة وبالقرارات المنبثقة عنها، مؤكدة أن هذا التحرك يمثل "خطوة متقدمة نحو تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة الاحتلال"، وأثنت على الدعم العربي لخطة الإعمار، مشددة على أهمية تكاتف الجهود لضمان إعادة بناء القطاع بشكل فعّال.

رفض إسرائيلي للخطة وتشكيك في أهدافها

في المقابل، أبدت إسرائيل رفضًا قاطعًا للخطة العربية، حيث أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا اعتبرت فيه أن القرارات الصادرة عن القمة لا تعكس "حقيقة الوضع في غزة"، مشيرة إلى أن الخطة تجاهلت الهجوم الذي نفذته حماس في أكتوبر 2024، وفق تعبيرها. كما شددت الخارجية الإسرائيلية على أنه "لا يمكن لحماس أن تبقى في غزة"، في إشارة إلى موقف تل أبيب الرافض لأي حلول مستقبلية تتضمن استمرار وجود الحركة في الحكم داخل القطاع.

تحركات دبلوماسية متوقعة ومساعٍ لضمان تنفيذ الخطة

مع إقرار القمة العربية لخطة إعادة الإعمار، من المتوقع أن تبدأ تحركات دبلوماسية مكثفة خلال الفترة المقبلة لضمان تنفيذ بنود الخطة، خاصة فيما يتعلق بتأمين الدعم الدولي والإشراف على آليات التمويل.

كما تبرز تساؤلات حول كيفية التعامل مع الموقف الإسرائيلي الرافض للخطة، وإمكانية تأثير هذا الرفض على مسار تنفيذها. لكن المؤكد أن القمة العربية أرسلت رسالة واضحة للعالم بأن إعادة إعمار غزة أولوية عربية، وأن الدول العربية عازمة على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني رغم التحديات السياسية.

بين الترحيب والرفض.. حماس تشيد بخطة إعمار غزة وإسرائيل تعترض بشدة

تفاصيل الخطة المصرية: مرحلتان رئيسيتان تمتدان لخمس سنوات

ترحيب عربي وإسلامي بالخطة المصرية

رفض إسرائيلي للخطة وتشكيك في أهدافها

تحركات دبلوماسية متوقعة ومساعٍ لضمان تنفيذ الخطة

أخبار العرب والعالم

دمشق تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن لإحياء اتفاق فض الاشتباك 1974

الدكتور جمال شعبان: جلطة قلبية أنهت حياة أحمد عامر بعد أعراض مضللة

تقارير: مقترحات أولية لاتفاق سلام محتمل بين سوريا وإسرائيل تشمل الجولان

التايمز: إسرائيل تسللت لبرامج إيران النووية وتحضّر لهجوم منذ 2010

هوية بصرية جديدة لسوريا: العقاب والنجوم والريش ترمز للوحدة والتوازن

فحص البصمة يكشف تزوير نسب 3 أبناء لسجين كويتي منذ 2022