السعودية تؤكد دعم فلسطين ورفض الاحتلال

تحظى القضية الفلسطينية بمكانة جوهرية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، حيث تؤكد المملكة في مختلف المحافل الدولية دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية. وتجدد القيادة السعودية - أيدها الله - تأكيدها على موقفها المبدئي الراسخ بأن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجاء ذلك جليًا في الخطاب السنوي لأعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، حيث أكدت المملكة أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل تحقيق هذا الهدف، مجددة إدانتها الشديدة للجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومؤكدة التزامها بالعمل الدؤوب في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

دور تاريخي ممتد منذ تأسيس المملكة

لم يكن دعم المملكة للقضية الفلسطينية وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسيرة طويلة بدأت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، الذي وقف بحزم إلى جانب الشعب الفلسطيني في مؤتمر لندن عام 1935، وعزز مواقفه خلال حرب 1948 بإرسال جنود سعوديين للمشاركة في الدفاع عن الأرض الفلسطينية.

واستمرت هذه المواقف في عهود الملوك اللاحقين، حيث لعب الملك سعود دورًا بارزًا في دعم الفلسطينيين سياسيًا واقتصاديًا، واستضاف العديد منهم داخل المملكة. كما عزز الملك فيصل من ثقل القضية الفلسطينية عربيًا وإسلاميًا، خاصة بعد حريق المسجد الأقصى عام 1969، حيث دفع باتجاه عقد أول قمة إسلامية في الرباط، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية جمعاء.

وخلال عهود الملوك خالد وفهد وعبدالله، وُضعت القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام السعودي، عبر دعم سياسي واقتصادي واسع النطاق، توج بمبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك فهد عام 1981، وتم إقرارها في قمة بيروت عام 2002 بجهود الملك عبدالله.

مواقف حاسمة في ظل القيادة الحالية

في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، واصلت المملكة دورها القيادي في دعم القضية الفلسطينية. وجاء إطلاق اسم "قمة القدس" على القمة العربية الـ 29 عام 2018 تأكيدًا لمكانة القدس لدى القيادة السعودية، حيث أعلن الملك سلمان عن تبرعات سخية لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس، ولوكالة "الأونروا".

وفي ظل التطورات الأخيرة، جددت المملكة رفضها للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وأكدت في بيان وزارة الخارجية الصادر في فبراير 2025 موقفها الثابت بأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في أرضه، رافضة بشكل قاطع أي محاولات لترحيله أو تهجيره.

دعم مالي وإنساني غير مسبوق

لم يقتصر دعم المملكة على المواقف السياسية، بل برزت كأحد أكبر المانحين عالميًا لفلسطين، حيث بلغ إجمالي المساعدات السعودية أكثر من 5.3 مليار دولار عبر 295 مشروعًا، شملت قطاعات الصحة، والتعليم، والإغاثة، والتنمية الاقتصادية.

ومنذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، سارعت المملكة بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، حيث أطلقت حملة تبرعات شعبية تجاوزت قيمتها 697 مليون ريال، فضلاً عن تسيير جسر جوي وبحري لنقل الإمدادات الإغاثية.

التزام لا يتغير ومواقف ثابتة

يثبت التاريخ أن دعم المملكة للقضية الفلسطينية ليس مجرد شعارات، بل هو التزام راسخ يتجدد مع كل مرحلة سياسية. وبينما تستمر المملكة في تقديم الدعم المالي والسياسي والإغاثي للشعب الفلسطيني، تؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدارة أولوياتها، وأنها لن تتراجع عن مواقفها الثابتة حتى نيل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة.

المملكة تؤكد موقفها الثابت في دعم فلسطين ورفض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

دور تاريخي ممتد منذ تأسيس المملكة

مواقف حاسمة في ظل القيادة الحالية

دعم مالي وإنساني غير مسبوق

التزام لا يتغير ومواقف ثابتة

أخبار السعودية

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات

وزير الحج والعمرة يطمئن على سلامة الحجاج الإيرانيين ويؤكد انسيابية مغادرتهم

"ڤايبز العُلا" يفتح باب التقديم لمسرعة أعمال "رواد العُلا" بنسختها الجديدة