ترميم مسجد القلعة التاريخي بالحناكية

في خطوة تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على الإرث الإسلامي والمعماري، انطلق مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية ليشمل مسجد القلعة التاريخي، الواقع في بلدة الحناكية شمال شرق المدينة المنورة، على بعد 102 كلم من المدينة. ويعد هذا المسجد من المعالم الدينية والتاريخية العريقة، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 100 عام، ما يجعله شاهدًا على تطور الحياة الدينية والاجتماعية في المنطقة.

إعادة الحياة إلى المسجد بتصميم أصيل ومستدام

يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل مسجد القلعة عبر تطويره على طراز المدينة المنورة التاريخي، ليتناسب مع هويته التراثية. وستشهد أعمال التطوير زيادة في مساحة المسجد من 181.75 م² إلى 263.55 م²، ما يرفع طاقته الاستيعابية إلى 171 مصليًا بعد أن كان غير مستخدم. وسيعتمد المشروع على مواد بناء طبيعية مثل الطين والأخشاب المحلية، لضمان محافظة المسجد على طابعه القديم، بالإضافة إلى الاستفادة من تقنيات البناء التقليدية التي تتكيف مع المناخ الصحراوي الحار، مما يعزز استدامة المبنى وقدرته على التكيف مع الظروف البيئية.

التوازن بين التراث والتطوير في تنفيذ المشروع

يحرص مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على إيجاد توازن بين الأصالة العمرانية ومتطلبات العصر الحديث، بحيث يتم دمج تقنيات البناء القديمة مع معايير البناء الحديثة لضمان استدامة المشروع. وتنفذ أعمال الترميم من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، مما يضمن دقة إعادة البناء وفق المعايير التراثية الأصيلة، وبما يعزز الهوية الثقافية والمعمارية للمساجد التاريخية في المملكة.

المرحلة الثانية: تطوير 30 مسجدًا في 13 منطقة

يعد مسجد القلعة واحدًا من 30 مسجدًا مستهدفًا في المرحلة الثانية من المشروع، والتي تشمل جميع مناطق المملكة الـ 13، حيث توزعت أعمال التطوير على النحو التالي:

6 مساجد في منطقة الرياض
5 مساجد في منطقة مكة المكرمة
4 مساجد في منطقة المدينة المنورة
3 مساجد في منطقة عسير
مسجدان في كلٍّ من المنطقة الشرقية، الجوف، جازان
مسجد واحد في كلٍّ من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، القصيم

وتأتي هذه المرحلة استكمالًا للنجاح الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع، والتي شملت ترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق سعودية، ما يعكس التزام القيادة السعودية بالمحافظة على المساجد التراثية وإحيائها بما يتناسب مع قيمتها الدينية والثقافية.

رؤية المشروع وأهدافه الإستراتيجية

ينطلق مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية من أربعة أهداف رئيسية، هي:

إعادة تأهيل المساجد التاريخية لتكون أماكن مهيأة للعبادة والصلاة.
الحفاظ على الأصالة العمرانية واستعادة الهوية المعمارية التقليدية للمساجد.
إبراز البعد الحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية.
تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية على المستويين المحلي والعالمي.

كما يسهم المشروع في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تركز على المحافظة على التراث العمراني السعودي، واستثماره في تصميم المساجد الحديثة، لتعزيز الجانب الثقافي والحضاري للمملكة كموطن للحرمين الشريفين ومهد للحضارة الإسلامية.

إرث حضاري يتجدد برؤية عصرية

يمثل مشروع تطوير مسجد القلعة التاريخي خطوة بارزة في مسيرة الحفاظ على المساجد التاريخية بالمملكة، إذ يسهم في تعزيز روح التراث الإسلامي، وإعادة إحياء المعالم الدينية التي تحمل ذاكرة تاريخية غنية. وبهذه الجهود، تواصل المملكة جهودها في صون إرثها الحضاري والمعماري، بما يعكس اهتمام القيادة السعودية بإبراز الطابع الإسلامي والثقافي للمملكة على مستوى العالم.

تطوير مسجد القلعة التاريخي بالحناكية ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان للترميم

إعادة الحياة إلى المسجد بتصميم أصيل ومستدام

التوازن بين التراث والتطوير في تنفيذ المشروع

المرحلة الثانية: تطوير 30 مسجدًا في 13 منطقة

رؤية المشروع وأهدافه الإستراتيجية

إرث حضاري يتجدد برؤية عصرية

أخبار السعودية

عاجل.. "التجارة" تستدعي 257 مركبة هيونداي بسبب خلل في مضخة الوقود

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات

وزير الحج والعمرة يطمئن على سلامة الحجاج الإيرانيين ويؤكد انسيابية مغادرتهم