توتر بين ترامب وزيلينسكي يهدد أوكرانيا

شهد اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصعيدًا لافتًا في حدة التوتر، حيث اصطدم الطرفان بشأن مستقبل العلاقات الثنائية وخطة السلام لإنهاء الحرب الأوكرانية. وبينما سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية واضحة، بدا ترامب غير مبالٍ بهذا الجانب، معتبرًا أن الأمن لا يشكل سوى "2% فقط" من أي اتفاق محتمل، الأمر الذي أثار قلق كييف وحلفائها الأوروبيين.

خلاف حاد في المكتب البيضاوي

جرت المواجهة الساخنة يوم الجمعة داخل المكتب البيضاوي، حيث طالب زيلينسكي بتفاصيل محددة حول كيفية ردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار مستقبلي، إلا أن ترامب قلل من أهمية هذه المخاوف، مشددًا على أن هدفه الأساسي هو "إتمام الصفقة"، وليس التركيز على الضمانات الأمنية.

وتتضمن الصفقة المقترحة من قبل إدارة ترامب منح الولايات المتحدة حقوقًا لاستغلال الموارد المعدنية الحيوية في أوكرانيا، مقابل تقديم ضمانات أمنية لم تحدد بوضوح. لكن بعد اللقاء المتوتر، لم يتم التوقيع على أي اتفاق، مما يعكس تباينًا في الأولويات بين الطرفين.

وفي تغريدة عبر منصته الخاصة، كتب ترامب أن زيلينسكي "يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام"، ما دفع مراقبين إلى التساؤل عما إذا كانت واشنطن تتجه نحو إعادة تشكيل استراتيجيتها تجاه الحرب الأوكرانية.

انقسام داخل الإدارة الأمريكية

على الرغم من الجدل الذي أثارته المواجهة، تلقى ترامب دعمًا من كبار مسؤولي إدارته، حيث أشاد كيث كيلوغ، مبعوثه الخاص لشؤون أوكرانيا وروسيا، بموقفه، معتبرًا أنه "يضع أمريكا أولًا". من جانبه، وصف نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بأنه "جاحد"، مطالبًا إياه بالتقدير للدعم الأمريكي السابق.

لكن في المقابل، أظهرت الإدارة إشارات متضاربة حول مستقبل المساعدات العسكرية لكييف. فقد كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن إمكانية وقف جميع شحنات الأسلحة المخصصة لأوكرانيا، ردًا على ما وصفه بـ"عناد" زيلينسكي، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة كييف مليارات الدولارات من الدعم العسكري.

قلق أوروبي وتحركات دبلوماسية

أثارت التطورات الأخيرة صدمة في الأوساط الأوروبية، حيث أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من تداعيات الموقف الأمريكي الجديد. وعلق دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى بأن "النبرة تغيرت، لكن الحاجة إلى تسوية سلمية لم تتغير".

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر القادة الأوروبيين إلى اجتماع طارئ في لندن، لمناقشة الخطوات القادمة لضمان استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، في ظل احتمالات تراجع الدور الأمريكي.

هل تضعف أوكرانيا أمام روسيا؟

وفقًا لوجهة نظر ترامب، فإن منح الولايات المتحدة حقوقًا في الموارد المعدنية الأوكرانية سيكون بمثابة "تعويض" عن الدعم العسكري والمالي الذي قدمته واشنطن سابقًا. واعتبر أن وجود الشركات والمهندسين الأمريكيين في أوكرانيا سيشكل ضمانة أمنية كافية.

لكن خبراء يحذرون من أن هذا التوجه قد يترك أوكرانيا في موقف ضعف أمام موسكو، خاصة إذا تراجع الدعم الأمريكي بشكل ملموس.

مستقبل التحالف الأمريكي الأوكراني على المحك

رغم حدة التوترات، تؤكد واشنطن أن الاتفاق لا يزال "قابلًا للتنفيذ"، وفق تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، التي اعتبرت أن ما حدث داخل المكتب البيضاوي كان مجرد "دبلوماسية علنية"، تعكس طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة.

في ظل هذه المتغيرات، يواجه زيلينسكي تحديًا صعبًا في الحفاظ على الدعم الأمريكي، بينما تواصل أوروبا البحث عن بدائل لتعزيز موقف كييف. ومع اقتراب الحرب من مرحلة حساسة، يبقى السؤال الأهم: هل تنجح أوكرانيا في تأمين اتفاق متوازن قبل أن تتزايد مكاسب روسيا على الأرض؟

تصاعد التوتر بين ترامب وزيلينسكي: هل تفقد أوكرانيا دعم واشنطن؟

خلاف حاد في المكتب البيضاوي

انقسام داخل الإدارة الأمريكية

قلق أوروبي وتحركات دبلوماسية

هل تضعف أوكرانيا أمام روسيا؟

مستقبل التحالف الأمريكي الأوكراني على المحك

أخبار العرب والعالم

عاجل.. تطور قضائي جديد في محاكمة "سلمان الخالدي" بالكويت

رسالة تهديد مباشرة من تل أبيب إلى طهران.. ماذا تضمنت؟

عاجل.. هجوم إسرائيلي يستهدف محطة أقمار صناعية غرب إيران

الجيش الكويتي ينفي اختراق المجال الجوي بعد تداول فيديوهات الصواريخ

كشفت التسجيلات.. اللحظات الأخيرة للطائرة الهندية قبل التحطم المأساوي

عاجل.. إيران تُعدم "جاسوس الموساد" إسماعيل فكري شنقًا بعد محاكمة مكتملة