مفتي المملكة | صوت الديرة

رفع سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله –، وإلى عموم الشعب السعودي والأمة الإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا الله أن يكون شهر خير وبركة، يعمّ فيه الأمن والاستقرار على المسلمين في جميع أنحاء العالم.

رمضان نعمة تستوجب الشكر والتوبة النصوح

أكد سماحته أن بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة تستحق الشكر، فهو موسم للطاعات ومضاعفة الأجور، داعيًا إلى استقباله بالتوبة النصوح والعودة الصادقة إلى الله، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}، وبحديث النبي ﷺ: "يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة".

رمضان شهر القرآن واغتنام الأجر

شدد سماحة المفتي على أن شهر رمضان هو شهر القرآن، حيث قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]، داعيًا المسلمين إلى الإكثار من تلاوته وتدبر معانيه والعمل به، وجعله جزءًا من حياتهم اليومية خلال هذا الشهر الكريم، فهو شفيع لأصحابه يوم القيامة.

الصيام مدرسة تربوية تهذب النفس

أوضح سماحته أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة تربوية تهذب النفس وتزكي الروح، حيث قال النبي ﷺ: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو شاتمه، فليقل: إني صائم". كما أكد أن الصيام يُرّبي المسلم على الصبر والتحكم في الشهوات، وهو فرصة عظيمة لتعزيز الأخلاق الفاضلة والالتزام بالطاعات.

الحث على الصدقة والإحسان

حث سماحة المفتي على الإنفاق في وجوه الخير، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وتفريج كربات الناس، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان أجود ما يكون في رمضان، وكان يسارع إلى تفطير الصائمين ويحث على الصدقات، مستشهدًا بقوله ﷺ: "من فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا".

ضرورة استثمار الوقت في الطاعات

أشار سماحته إلى خطورة إضاعة الوقت في الأمور غير النافعة، لافتًا إلى أن البعض يقضي ساعات طويلة أمام الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي على حساب العبادات، مؤكدًا أن المسلم مطالب باغتنام كل لحظة في رمضان فيما يقرّبه إلى الله، حتى يكون من الفائزين في هذا الشهر الفضيل.

أهمية الدعاء واغتنام أوقاته المستجابة

أكد المفتي على أهمية الإكثار من الدعاء خلال رمضان، لأنه من أعظم العبادات، حيث قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، مشيرًا إلى ضرورة استغلال أوقات الإجابة مثل لحظات الإفطار والسحر وليالي العشر الأواخر، والدعاء للأمة الإسلامية بالخير والاستقرار.

دعاء لحفظ المملكة وقيادتها

في ختام كلمته، سأل سماحة المفتي الله أن يجعل هذا الشهر المبارك شهر خير وبركة ونصر للمسلمين، وأن يوفق الجميع لصيامه وقيامه وتقبّل الأعمال الصالحة، كما دعا الله أن يحفظ المملكة وقيادتها الرشيدة، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء.

مفتي المملكة يهنئ القيادة والشعب السعودي بحلول شهر رمضان المبارك

رمضان نعمة تستوجب الشكر والتوبة النصوح

رمضان شهر القرآن واغتنام الأجر

الصيام مدرسة تربوية تهذب النفس

الحث على الصدقة والإحسان

ضرورة استثمار الوقت في الطاعات

أهمية الدعاء واغتنام أوقاته المستجابة

دعاء لحفظ المملكة وقيادتها

أخبار السعودية

عاجل.. "التجارة" تستدعي 257 مركبة هيونداي بسبب خلل في مضخة الوقود

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات

وزير الحج والعمرة يطمئن على سلامة الحجاج الإيرانيين ويؤكد انسيابية مغادرتهم