ترامب يبدأ ولايته الثانية وسط انقسام حاد

يدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الثانية في ظل مشهد سياسي متوتر، حيث يواجه انتقادات لاذعة حول سياساته الداخلية والخارجية. وبينما تؤكد استطلاعات الرأي استمرار الانقسام العميق داخل الشارع الأمريكي، تتزايد المخاوف بشأن تأثير توجهاته السياسية على الاقتصاد، العدالة، والهجرة.

الاستقطاب الحزبي يتصاعد

تشير نتائج استطلاع حديث أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع إيبسوس إلى أن الولايات المتحدة تعيش حالة من الاستقطاب الحاد. فقد أظهرت الأرقام أن 90% من الجمهوريين يدعمون قرارات ترامب، بينما يعارضها 90% من الديمقراطيين، فيما يتخذ المستقلون موقفًا أكثر ترددًا، حيث يؤيد ثلثهم سياسات الرئيس، ويعارضها نصفهم، بينما يبقى الآخرون في حالة ترقب.

لكن الانقسام لا يقتصر على الولاءات الحزبية، بل يتعداه إلى الخلاف حول صلاحيات الرئيس. إذ يرى 57% من الأمريكيين أن ترامب تجاوز حدوده الدستورية، بينما يدعمه 40% في استخدامه للسلطة التنفيذية. ومع تصاعد الجدل القانوني حول قراراته، يتفق 80% على ضرورة احترام قرارات المحاكم، مما يؤكد على وجود توافق حول سيادة القانون رغم الخلافات السياسية.

الهجرة.. دعم مشروط وسياسات متشددة

لطالما شكل ملف الهجرة محورًا أساسيًا في أجندة ترامب، ومع بداية ولايته الثانية، تتباين الآراء حول قراراته الصارمة. أظهر الاستطلاع أن 51% من الأمريكيين يؤيدون ترحيل 11 مليون مهاجر غير موثق، لكن الدعم ينخفض عندما يتعلق الأمر بالمهاجرين ذوي السجلات النظيفة أو الأطفال الذين نشأوا في الولايات المتحدة. كما رفضت الأغلبية إلغاء مبدأ "المواطنة بالولادة"، ما يعكس رغبة في اتباع نهج أكثر إنسانية تجاه المهاجرين.

سياسات ترامب التجارية تحت المجهر

تعد السياسة التجارية من أكثر الملفات إثارة للجدل، حيث لقيت التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب ردود فعل متباينة. وأظهر الاستطلاع أن 60% من الأمريكيين يعارضون فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، في حين أن 50% فقط يدعمون فرضها على الصين، مع مخاوف متزايدة من تأثير هذه السياسات على ارتفاع الأسعار وتضرر الطبقة العاملة.

العفو الرئاسي عن مداني الكابيتول يشعل الجدل

إحدى أكثر القضايا إثارة للسخط كانت قرارات العفو التي أصدرها ترامب بحق عدد من المدانين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير. حيث أبدى 80% رفضهم للعفو عن مرتكبي الجرائم العنيفة، في حين عارض 55% قرارات تخفيف العقوبات عن المتورطين في جرائم أقل خطورة. هذه الأرقام تعكس قلقًا واسعًا بشأن العدالة والمساءلة، مما قد يؤثر على شعبية الرئيس في المستقبل.

تفكيك المؤسسات الفيدرالية يثير المخاوف

لم تقتصر الانتقادات على الجوانب السياسية والقانونية، بل امتدت إلى توجهات ترامب المتعلقة بتقليص حجم الحكومة. حيث قوبل قراره بإغلاق وكالة التنمية الدولية وتسريح عدد من الموظفين الفيدراليين برفض 60% من المستطلعين، الذين عبروا عن قلقهم بشأن تأثيرات ذلك على استقرار الخدمات العامة والمساعدات الخارجية.

الأزمة الاقتصادية تضغط على البيت الأبيض

الاقتصاد لا يزال الهاجس الأكبر لدى الأمريكيين، حيث وصف 73% من المشاركين في الاستطلاع الوضع الاقتصادي بأنه "ضعيف" أو "غير جيد". ويشعر الكثيرون بالقلق إزاء ارتفاع تكاليف المعيشة، وتأثير السياسات الجمركية على الأسواق، مما يضع ترامب أمام تحدٍ كبير لتحسين الأداء الاقتصادي خلال ولايته الثانية.

هل ينجح ترامب في تغيير المعادلة؟

مع تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية، يبدو أن ولاية ترامب الثانية ستكون أكثر تعقيدًا من الأولى. فبين الاستقطاب الحزبي، الجدل القانوني، والضغوط الاقتصادية، يواجه الرئيس الأمريكي اختبارًا صعبًا لاستعادة ثقة الشارع الأمريكي. فهل سينجح في تحويل المسار وتحقيق الاستقرار، أم أن الانقسامات ستتفاقم لتلقي بظلالها على مستقبل البلاد؟

دونالد ترامب يبدأ ولايته الثانية وسط انقسام سياسي وتحديات اقتصادية متصاعدة

الاستقطاب الحزبي يتصاعد

الهجرة.. دعم مشروط وسياسات متشددة

سياسات ترامب التجارية تحت المجهر

العفو الرئاسي عن مداني الكابيتول يشعل الجدل

تفكيك المؤسسات الفيدرالية يثير المخاوف

الأزمة الاقتصادية تضغط على البيت الأبيض

هل ينجح ترامب في تغيير المعادلة؟

أخبار العرب والعالم

دمشق تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن لإحياء اتفاق فض الاشتباك 1974

الدكتور جمال شعبان: جلطة قلبية أنهت حياة أحمد عامر بعد أعراض مضللة

تقارير: مقترحات أولية لاتفاق سلام محتمل بين سوريا وإسرائيل تشمل الجولان

التايمز: إسرائيل تسللت لبرامج إيران النووية وتحضّر لهجوم منذ 2010

هوية بصرية جديدة لسوريا: العقاب والنجوم والريش ترمز للوحدة والتوازن

فحص البصمة يكشف تزوير نسب 3 أبناء لسجين كويتي منذ 2022