السعودية وسيط عالمي.. دور محوري في التوازنات الدولية

مع اقتراب نهاية الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين، يشهد العالم تحولات جذرية في موازين القوى الدولية، فلم تعد الدول العظمى تحتفظ بتفوقها المطلق، بل برزت قوى جديدة، وأعادت دول أخرى تموضعها على الخريطة الجيوسياسية.

وفي هذا السياق، يرى المستشار الإعلامي جيلاني الشمراني أن العالم يشهد انتهاء عهد الهيمنة الأحادية للولايات المتحدة، مع عودة روسيا الاتحادية لممارسة نفوذها كقوة كبرى في شرق أوروبا، ومنافستها المباشرة لواشنطن، ما يؤشر إلى تحول النظام الدولي نحو تعددية قطبية جديدة.

الحرب الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

تُعد الحرب الروسية الأوكرانية أحد أبرز العوامل التي أثرت في التوازنات العالمية، إذ أسهمت في اضطراب أسواق الطاقة وسلاسل الإمداد، ما انعكس على الاقتصاد العالمي بشكل مباشر.

ووفقًا لـ"الشمراني"، فإن روسيا تلعب دورًا محوريًا في أسواق الطاقة، كونها واحدة من أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم. هذا التأثير دفع تحالف "أوبك بلس"، بقيادة السعودية، إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية، أبرزها خفض الإنتاج الطوعي للحفاظ على استقرار الأسعار، ودعم الدول المتضررة من تقلبات السوق.

السعودية.. دور دبلوماسي متصاعد في حل الأزمات الدولية

لم يقتصر الدور السعودي على الموازنة الاقتصادية، بل امتد إلى تعزيز مكانتها كقوة دبلوماسية فاعلة على الساحة الدولية. فقد باتت الرياض مركزًا للحلول السياسية والتسويات الكبرى، ما جعلها تحظى بثقة أطراف النزاعات والقوى العظمى.

ويشير "الشمراني" إلى أن هذا الدور برز بوضوح في الوساطة بين روسيا وأمريكا، حيث احتضنت السعودية لقاءً تاريخيًا بين وزيري خارجية البلدين، وهو ما أسهم في إذابة جليد الخلافات المستمرة منذ ما قبل عام 2014، والتي تصاعدت مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

من "مباحثات الدرعية" إلى خريطة طريق لوقف الحرب

لم تكن الوساطة بين واشنطن وموسكو الإنجاز الدبلوماسي الوحيد للسعودية، فقد لعبت الرياض دورًا محوريًا في حل العديد من الأزمات الإقليمية، أبرزها:

الأزمة اللبنانية، من خلال الجهود الرامية لإنهاء الفراغ السياسي.
الملف السوري، بالسعي لتمكين الحكومة الجديدة، وتشجيع المجتمع الدولي على رفع العقوبات عنها.
الحرب الروسية الأوكرانية، عبر استضافة "مباحثات الدرعية"، التي نجحت في تقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف، وأسفرت عن خارطة طريق لوقف النزاع المسلح.

السعودية.. قوة دولية في قلب التغيرات العالمية

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم، تواصل السعودية ترسيخ مكانتها كقوة عالمية مؤثرة، قادرة على موازنة القوى الإقليمية والدولية، وهو ما ينسجم مع رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تهدف إلى جعل الشرق الأوسط وجهة اقتصادية عالمية، تتصدرها الرياض كعاصمة إقليمية ذات ثقل استراتيجي وسياسي واقتصادي.

واختتم "الشمراني" حديثه بالإشارة إلى أن القيادة السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تنجح في إعادة تشكيل المشهد الدبلوماسي العالمي، من خلال استثمار مكانة الدرعية، العاصمة التاريخية للدولة السعودية التي تأسست عام 1727م، كمنصة لحل أعقد النزاعات الدولية، ومن بينها الأزمة الروسية الأمريكية.

السعودية تنهي خلافًا تاريخيًا بين روسيا وأمريكا وتضع خارطة طريق لإنهاء الحرب

الحرب الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

السعودية.. دور دبلوماسي متصاعد في حل الأزمات الدولية

من "مباحثات الدرعية" إلى خريطة طريق لوقف الحرب

السعودية.. قوة دولية في قلب التغيرات العالمية

أخبار العرب والعالم

كشفت التسجيلات.. اللحظات الأخيرة للطائرة الهندية قبل التحطم المأساوي

عاجل.. إيران تُعدم "جاسوس الموساد" إسماعيل فكري شنقًا بعد محاكمة مكتملة

بالفيديو.. طوابير سيارات تغادر طهران هربًا من القصف الإسرائيلي

شاهد.. أضرار في السفارة الأمريكية بتل أبيب بعد سقوط صاروخ إيراني

مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه بغارة إسرائيلية على طهران

انفجارات عنيفة تهز تل أبيب وحيفا وسط تصعيد إيراني متواصل