السعودية تستضيف محادثات سلام أمريكية بين روسيا وأوكرانيا وزيلينسكي يشترط مشاركة كييف

تتجه أنظار العالم إلى المملكة العربية السعودية، حيث ستستضيف خلال الأيام المقبلة جولة جديدة من المحادثات الدبلوماسية رفيعة المستوى، تجمع بين مسؤولين كبار من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومفاوضين روس وأوكرانيين، في محاولة لدفع جهود السلام وإنهاء الصراع الدائر بين موسكو وكييف.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عضو الكونغرس الأمريكي مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيسافرون إلى السعودية للمشاركة في المحادثات، التي تهدف إلى ترتيب اجتماع يجمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سعيًا للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

زيلينسكي يشدد على رفض أي اتفاق دون مشاركة أوكرانيا

وأكد ماكول أن زيلينسكي تمت دعوته للمشاركة في المحادثات، إلا أن الرئيس الأوكراني شدد في تصريحات له يوم السبت على أن بلاده "لن تقبل أبدًا بأي اتفاقية سلام يتم التوصل إليها خلف ظهرها أو دون مشاركتها"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ترغب في العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وأوروبا لصياغة استراتيجية موحدة قبل أي لقاء مباشر يجمع ترامب ببوتين.

مفاوضات موازية حول المعادن الحيوية الأوكرانية

وبالتزامن مع هذه المحادثات، تجري مفاوضات منفصلة بشأن صفقة كبرى تتعلق بالمعادن الحيوية في أوكرانيا، حيث كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن اقترحت الاستحواذ على 50% من هذه الموارد الاستراتيجية، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية الأوكرانية. وأوضح زيلينسكي أن المسودة المقدمة من الولايات المتحدة لا تتضمن الضمانات الأمنية التي تحتاجها كييف في هذه الصفقة، مما يضع تحديات إضافية أمام إتمامها.

ترامب يؤكد دور أوكرانيا في أي تسوية سياسية

من جانبه، أكد ترامب في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض يوم الخميس أن "أوكرانيا سيكون لها مقعد على الطاولة خلال أي مفاوضات سلام مع روسيا"، في إشارة إلى أهمية إشراك كييف في أي جهود تهدف لإنهاء النزاع. وجاءت هذه التصريحات بعد انتقادات وجهها نائب الرئيس الأمريكي لأوروبا بسبب موقفها من تصاعد خطاب الكراهية واليمين المتطرف، مما يعكس تعقيد المشهد الدبلوماسي المحيط بالقضية الأوكرانية.

السعودية.. ساحة جديدة للجهود الدبلوماسية

ويعكس اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة هذه المحادثات الدور المتزايد الذي تلعبه الرياض على الساحة الدولية كوسيط موثوق في النزاعات الإقليمية والعالمية. وتأتي هذه الجهود امتدادًا لمساعي المملكة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث سبق أن استضافت قمم دولية جمعت أطرافًا متنازعة، وأثبتت قدرتها على تسهيل الحوارات البناءة التي تفضي إلى حلول سلمية.

وبينما تترقب الأوساط السياسية نتائج هذه المحادثات، يظل السؤال مفتوحًا حول مدى إمكانية تحقيق اختراق فعلي في الأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة في ظل استمرار التباين في المواقف بين موسكو وكييف، والتحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بالملف.

محادثات سلام مرتقبة بين روسيا وأوكرانيا برعاية أمريكية في السعودية

زيلينسكي يشدد على رفض أي اتفاق دون مشاركة أوكرانيا

مفاوضات موازية حول المعادن الحيوية الأوكرانية

ترامب يؤكد دور أوكرانيا في أي تسوية سياسية

السعودية.. ساحة جديدة للجهود الدبلوماسية

أخبار العرب والعالم

دمشق تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن لإحياء اتفاق فض الاشتباك 1974

الدكتور جمال شعبان: جلطة قلبية أنهت حياة أحمد عامر بعد أعراض مضللة

تقارير: مقترحات أولية لاتفاق سلام محتمل بين سوريا وإسرائيل تشمل الجولان

التايمز: إسرائيل تسللت لبرامج إيران النووية وتحضّر لهجوم منذ 2010

هوية بصرية جديدة لسوريا: العقاب والنجوم والريش ترمز للوحدة والتوازن

فحص البصمة يكشف تزوير نسب 3 أبناء لسجين كويتي منذ 2022