إمام مسجد، السويد، التطرف، ممدوح المهيني

في مقال صحفي نشره الكاتب السعودي ممدوح المهيني في صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "إمام مسجد وأستاذة جامعية"، تناول الكاتب قصة لقاء جمعه بإمام مسجد في السويد، أظهر خلاله الرجل ازدواجية فكرية صادمة بين ما يناله من تسامح غربي وبين ما يُخفيه من معتقدات متشددة تجاه تلك المجتمعات.

البداية كانت إشادة.. ثم تسلل السمّ من الكلمات

بحسب المهيني، فقد بدأ الإمام حديثه بإعجاب بالمجتمع السويدي والدعم الذي تلقاه من دولته الجديدة التي منحته جنسيتها، إلا أن المفاجأة جاءت عندما قال في ختام حديثه: "لكن ومع هذا، الصراع مستمر معهم حتى يوم القيامة!"

هذه العبارة – كما وصفها الكاتب – كانت أشبه بـ"قطرة السم في كأس الماء"، وجاءت لتكشف عن عقلية متجذرة بثقافة متطرفة لا تمحوها المظاهر الخارجية للحياة في بلد متقدم.

الفكر الإخواني يسيطر على المراكز الدينية في أوروبا

ويرى المهيني أن المشكلة لا تكمن فقط في وجود أشخاص يحملون هذا الفكر، بل في أنهم أصبحوا قيادات في كثير من المراكز الدينية في أوروبا، ينشرون أفكار جماعة الإخوان المسلمين على نطاق واسع، ويغذّون الأجيال الجديدة التي تعيش في الغرب بأيديولوجيا متشددة تعزلهم عن مجتمعاتهم الأصلية، وتحاصر عقولهم في عصور مظلمة لا تمت بصلة لواقع الحياة المعاصرة.

تحريض ضد الخليج.. من قلب العواصم الغربية

وانتقد المهيني ما وصفه بـ"المفارقة المؤلمة"، حيث يجد المتطرفون ملاذًا في عواصم كـ"لندن وباريس وواشنطن"، ليهاجموا الدول الخليجية التي حاربت التطرف، وطورت مناهجها، وقدّمت نموذجًا من التسامح والانفتاح الديني والثقافي. وأشار إلى أن تلك الدول تحوّلت إلى منارات استقرار بينما تُستخدم المنصات الغربية لنشر خطاب إخواني موجه ضدها.

الإسلام الأوروبي.. فكرة ذهبت مع الريح

وتطرق الكاتب إلى فكرة "الإسلام الأوروبي" التي راجت في وقت سابق كمشروع تنويري يشجع على التحديث والتفاعل مع الفلسفة والعلوم، ولكنه يرى أن هذا المشروع انهار لحساب تمدد "الإسلام الإخواني" الذي بات يُصدر من أوروبا إلى العالم الإسلامي، بدلاً من أن يكون العكس.

أستاذة جامعية.. حليف غير متوقع للتطرف

في الجزء الثاني من مقاله، روى المهيني حوارًا مع أستاذة جامعية في الغرب أبدت عداءً شديدًا للسياسة الأميركية، معتبرة أنها قوة إمبريالية معادية للمسلمين. يقول المهيني إنه حاول عرض وجهة نظر مختلفة، لكنه قوبل باستغراب وانسحاب.

ورأى الكاتب أن هذا الخطاب العدائي السائد في الأكاديميات الغربية يصب في مصلحة المتطرفين، ويمنحهم أرضًا خصبة لتعزيز نظريات "الحرب الصليبية" المزعومة، مستشهدًا بأن حتى أسامة بن لادن استند على مقولات أكاديميين غربيين في تبرير معتقداته المتطرفة.

التحالف بين اليساريين والإسلاميين

يشير المهيني إلى وجود تحالف غير معلن بين اليساريين والإسلاميين في الجامعات الغربية، يغذّي فكرة أن الغرب عدو دائم للمسلمين. وهو خطاب يخدم الإسلام السياسي الذي يسعى لإضعاف شرعية الحكومات العربية وربطها بالغرب كـ"عدو للإسلام".

السم الذي يُغذّى به العقل منذ الطفولة

اختتم المهيني مقاله بتأمل عميق حول مدى خطورة هذه القناعات التي يتم زرعها منذ الصغر، وقال إن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في مواجهتها، بل في منعها من التسرب إلى العقول من الأساس، مؤكدًا أن ذلك يستحق مقالة أخرى منفصلة لتفصيل الحلول الممكنة.

ممدوح المهيني يكشف مفارقة إمام مسجد في السويد وموقفه الصادم

البداية كانت إشادة.. ثم تسلل السمّ من الكلمات

الفكر الإخواني يسيطر على المراكز الدينية في أوروبا

تحريض ضد الخليج.. من قلب العواصم الغربية

الإسلام الأوروبي.. فكرة ذهبت مع الريح

أستاذة جامعية.. حليف غير متوقع للتطرف

التحالف بين اليساريين والإسلاميين

السم الذي يُغذّى به العقل منذ الطفولة

أخبار العرب والعالم

دمشق تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن لإحياء اتفاق فض الاشتباك 1974

الدكتور جمال شعبان: جلطة قلبية أنهت حياة أحمد عامر بعد أعراض مضللة

تقارير: مقترحات أولية لاتفاق سلام محتمل بين سوريا وإسرائيل تشمل الجولان

التايمز: إسرائيل تسللت لبرامج إيران النووية وتحضّر لهجوم منذ 2010

هوية بصرية جديدة لسوريا: العقاب والنجوم والريش ترمز للوحدة والتوازن

فحص البصمة يكشف تزوير نسب 3 أبناء لسجين كويتي منذ 2022