رفع العقوبات عن سوريا وأسبابه

في مقاله المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "لماذا ترفع العقوبات عن دمشق؟"، طرح الكاتب والإعلامي عبد الرحمن الراشد مجموعة من التساؤلات والمبررات السياسية والاستراتيجية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات عن سوريا، في خطوة مثيرة للجدل داخل الأوساط الأميركية والإقليمية، مؤكدًا أن القرار لا يخلو من المغامرة لكنه يمثل "الفرصة الأهون" لتفادي الانهيار الكامل.

⛓️ خلافات داخلية... وظلال إسرائيلية

يشير الراشد إلى أن قرار رفع العقوبات لم يكن سهلًا ولا محل إجماع، بل واجه انقسامًا حادًا داخل الإدارة الأميركية. فالولايات المتحدة عادة لا تتخذ مثل هذه الخطوات دون اختبارات مطوّلة وتطمينات صلبة، كما حدث في تجارب سابقة مثل طالبان وأفغانستان.

إضافة لذلك، تحفّظات إسرائيلية واضحة ظهرت على المشهد، لا سيما في ظل غموض القيادة الجديدة في دمشق، والمخاوف من مستقبل سياسي غير مضمون.

🤝 السعودية وسيط موثوق

في هذا السياق، لعبت السعودية دور الوسيط الموثوق، حيث تم تمرير الطلب مباشرة إلى الرئيس ترمب، متجاوزين البيروقراطية المعقدة داخل البيت الأبيض. وهنا، يرى الراشد أن السعودية قامت بدور محوري في تسريع المسار السياسي.

لكن الراشد ينبه إلى أن الخطوة الأميركية تحتاج إلى تطمينات إضافية من حكومة أحمد الشرع، في ما يخص احتواء القوى المحلية، حماية الأقليات، ومواجهة الفكر المتطرف الذي قد يهدد بقاء النظام نفسه.

📌 شروط أميركية قاسية

الراشد أشار إلى خمسة مطالب أميركية رئيسية وضعها ترمب عقب لقائه بالشرع، وهي:

إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا.

محاربة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد.

إبعاد التنظيمات الفلسطينية المسلحة.

تولي إدارة مراكز احتجاز مقاتلي داعش.

الوصول إلى تفاهم مع إسرائيل ضمن إطار سلمي.

🌍 واقع لا يمكن تجاهله

يرى الراشد أن النظام الجديد في سوريا بات أمرًا واقعًا لا مفر من التعامل معه، كما هو الحال مع أنظمة أخرى في المنطقة تتعايش مع الميليشيات المسلحة. ويشدد على أن تغيير هذا النظام غير مطروح دوليًا، ولا عودة للحرب مطلقًا، ما يجعل خيار "إعطاء الفرصة" أكثر منطقية.

🛑 درع ضد إيران والفوضى

من أبرز المبررات لرفع العقوبات، وفق الراشد، هو إبعاد النفوذ الإيراني عن دمشق، الذي كان سببًا رئيسيًا في تعقيد المشهد الإقليمي. فإضعاف النظام الحالي قد يؤدي لفراغ تستغله إيران للعودة بقوة.

كما يشير إلى أن استمرار العقوبات قد يدفع دمشق نحو محاور معادية أو يزيد من احتمالات الفوضى. بينما يبقى من السهل إعادة فرض العقوبات لاحقًا إذا فشلت الحكومة الجديدة في التزاماتها.

🛰️ إسرائيل تضع القواعد الجديدة

وفي مقارنة لافتة، يقول الراشد إن الوضع في سوريا لا يشبه أفغانستان، فدمشق تجاور إسرائيل، التي أصبحت ضابط إيقاع المنطقة، وتفرض قواعد صارمة تتعلق بالسلاح والتحركات. ولبنان هو النموذج الواضح لهذه "الهندسة الأمنية" الإسرائيلية.

🔄 مغامرة محسوبة وخيار أهون

ويختم الراشد بأن منح النظام الجديد فرصة مشروطة، أفضل من ترك سوريا فريسة للفوضى. فالتعاون العربي الحالي مع دمشق أسلم من محاولة تدارك الانهيار لاحقًا، مؤكدًا أن حكومة الشرع قدمت مؤشرات على الانفتاح والاستعداد للتعاون، وأن المطالب الأميركية تخدم استقرار البلاد في النهاية.

وفي ضوء هذا المشهد المعقّد، تبقى سوريا أمام اختبار حقيقي، إما أن تنجح في استغلال الفرصة النادرة لإنقاذ ما تبقى، أو تعود إلى دائرة العقوبات والاضطراب من جديد.

الراشد: رفع العقوبات عن دمشق مغامرة محسوبة وفرصة أخيرة للاستقرار

⛓️ خلافات داخلية... وظلال إسرائيلية

🤝 السعودية وسيط موثوق

📌 شروط أميركية قاسية

🌍 واقع لا يمكن تجاهله

🛑 درع ضد إيران والفوضى

🛰️ إسرائيل تضع القواعد الجديدة

🔄 مغامرة محسوبة وخيار أهون

أخبار العرب والعالم

الحكومة العراقية توضح أسباب مغادرة أمير قطر قمة بغداد العربية

رجل يتنكر بزي نسائي ويقتحم مسجدًا مخصصًا للنساء بإندونيسيا

الكويت تسحب الجنسية من الدكتور مثنى سرطاوي

الراشد: رفع العقوبات عن دمشق مغامرة محسوبة وفرصة أخيرة للاستقرار

هروب جماعي لعشرة سجناء من سجن أمريكي يثير الذهول والشكوك

عاجل.. الجنايات الكويتية تقضي بإعدام قاتل صديقته في الرميثية