زيارة ترامب للسعودية وتعزيز الشراكة

علّق المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي على الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنها زيارة ذات دلالات سياسية واقتصادية هامة، تعكس تحوّلاً نوعيًا في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية وقطر والإمارات.

انعكاسات اقتصادية إيجابية للطرفين

في سياق حديثه، أشار الشليمي إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد مناسبة دبلوماسية، بل تمثل فرصة اقتصادية كبرى ستنعكس بالفائدة على الجانبين. فالمملكة العربية السعودية ستجني ثمارًا واضحة من خلال تدفق الاستثمارات ونقل التكنولوجيا، فيما سيستفيد الاقتصاد الأميركي من السيولة النقدية الضخمة التي ستضخها السعودية في السوق الأميركي، ما يسهم بشكل مباشر في تحريك عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة.

وأضاف أن الاتفاقيات الاقتصادية المتوقع توقيعها خلال هذه الزيارة ستفتح آفاقًا استثمارية أوسع، وتدفع نحو تعاون استراتيجي طويل الأمد في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصناعة الدفاعية.

تحسين مؤشرات البطالة وتعزيز الابتكار

بحسب الشليمي، فإن إدارة ترامب تستهدف من هذه الزيارة تحقيق مكاسب ملموسة على المستوى الداخلي الأميركي، من خلال توسيع المشاريع المشتركة مع السعودية وتفعيل الاستثمارات الثنائية، الأمر الذي سيساهم في خفض معدلات البطالة داخل الولايات المتحدة وتحفيز قطاعات التكنولوجيا والابتكار، بفضل الشراكات مع مستثمرين خليجيين يتمتعون بالسيولة والخبرة.

مكاسب سياسية تعيد تشكيل دور السعودية إقليميًا

أما على المستوى السياسي، فقد أكد الشليمي أن المكاسب العربية من هذه الزيارة ضخمة، موضحًا أن السعودية باتت اليوم "صانع ألعاب" رئيسي في الحلول السياسية الإقليمية والدولية، بفضل مكانتها وتأثيرها الاستراتيجي.

وسلط الضوء على أن الرياض باتت مسرحًا للقاءات دولية حساسة، من بينها اللقاءات التي جمعت ممثلين عن أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، ما يدل على ثقة المجتمع الدولي بالدور السعودي كوسيط نزيه وفعّال.

ملفات الشرق الأوسط وإيران على الطاولة

أشار الشليمي إلى أن السعودية تسعى من خلال هذه الشراكة إلى لعب دور فاعل في ترتيب أوراق المنطقة المضطربة، بالتعاون مع واشنطن، حيث تتصدر ملفات الشرق الأوسط، من سوريا إلى القضية الفلسطينية والكارثة الإنسانية في غزة، أجندة المباحثات الثنائية.

كما تناولت الزيارة النقاش حول سبل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، بما يضمن حفظ الأمن والاستقرار وتحجيم التوترات الإقليمية.

السعودية شريك مسؤول في إدارة المنطقة

واختتم الشليمي تحليله بالتأكيد على أن المملكة باتت تتحمل عبئًا كبيرًا في قيادة المنطقة نحو التهدئة والتنمية، عبر شراكة استراتيجية متقدمة مع الولايات المتحدة. وأضاف أن هذه الزيارة ترسخ دور السعودية ليس فقط كقوة اقتصادية صاعدة، بل كدولة محورية في إدارة الأزمات وإيجاد الحلول السياسية على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

زيارة ترامب للمملكة ليست مجرد حدث سياسي، بل محطة مفصلية تؤسس لمرحلة جديدة من التحالف الخليجي الأميركي القائم على المصالح المشتركة والرؤية المتوازنة لمستقبل المنطقة والعالم.

#ترامب #زيارة_الرئيس_ترامب
ترامب بالرياض من المستفيد؟؟؟ pic.twitter.com/eA6ffXvBuz
— د.فهد الشليمي (@Fahd_Alshelaimi) May 13, 2025

فهد الشليمي: زيارة ترامب للسعودية تعزز الشراكة وتعيد تشكيل المنطقة

انعكاسات اقتصادية إيجابية للطرفين

تحسين مؤشرات البطالة وتعزيز الابتكار

مكاسب سياسية تعيد تشكيل دور السعودية إقليميًا

ملفات الشرق الأوسط وإيران على الطاولة

السعودية شريك مسؤول في إدارة المنطقة

أخبار السعودية

الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الرياض تمهيدًا للقاء ترامب المرتقب

ولي العهد يصطحب ترامب بجولة في حي الطريف التاريخي بالدرعية

روزفلت: علاقات السعودية وأمريكا بدأت من لقاء تاريخي راسخ

إعلاميون دوليون يشيدون بواحة الإعلام خلال زيارة ترامب للمملكة

تدشين جائزة القرآن الكريم للطفل بشراكة نوعية واستراتيجية تربوية شاملة

بالفيديو …. ترامب: محمد بن سلمان لا يشبهه أحد وشعبكم عظيم ورائع