مزاد الإبل بالجوف يعرض الحرف التقليدية

تعد المهرجانات المحلية التي تُنظم في مختلف مناطق المملكة، فرصةً ذهبية للتعريف بالصناعات الحرفية التقليدية والحفاظ على إرث الأجداد. ومن بين أبرز هذه المهرجانات، يأتي مزاد الإبل في منطقة الجوف ليكون منصة حيوية للحرفيين والحرفيات لعرض أعمالهم الفنية والتقليدية. في نسخة هذا العام التي تأتي تحت شعار "عام الحرف"، يبرز دور النساء الحرفيات اللاتي يساهمن في تسويق الحرف اليدوية التقليدية، ومن أبرز هذه الحرف حرفة صناعة "الصميل"، التي ما زالت تحافظ على تقاليدها رغم مرور الزمن.

حرفة "الصميل" وتاريخها

تعتبر حرفة صناعة "الصميل" واحدة من الصناعات التقليدية البارزة في منطقة الجوف، خاصة لدى النساء، حيث يتم استخدام جلود الماشية مثل الأغنام والماعز لصناعة الصميل، وهو عبارة عن وعاء تقليدي يستخدم لحفظ السمن واللبن والماء. ورغم تقدم الزمن، إلا أن "الصميل" يظل رمزاً للتراث الشعبي، ويواصل أداء وظيفته التقليدية في حفظ المنتجات الغذائية.

العملية التفصيلية لصناعة "الصميل"

تبدأ عملية صناعة "الصميل" بمرحلة دبغ الجلود، حيث يُستخدم سائل شجر الأرطى الذي يعد عنصرًا أساسيًا في طرح شعر الماشية وفصله عن الجلد. يتم غمر الجلد في الأرطى بدرجة حرارة عالية مع إضافة الملح، ثم تجفيفه في أماكن مكشوفة للحصول على جلد خالي من الشعر والشوائب. بعد هذه المرحلة، يبدأ الحرفي في خياطة الجلود مع بعضها البعض، وتشكيل الصميل وفقًا لحجم الدابة، حيث يتم خياطة الأطراف باستخدام قطع صغيرة من الجلد وتشكل فوهة خاصة للصميل يتم إغلاقها بالوكاء، وهو خيط رفيع يُستخدم لفتح وإغلاق فوهة الصميل.

تقاليد الصميل في الجوف

تظل صناعة "الصميل" جزءًا من التقاليد الثقافية المتجذرة في منطقة الجوف، حيث يعتمد عليها سكان المنطقة، لا سيما البادية، في حفظ وشرب اللبن والحليب، إضافة إلى السمن. ويتميز السمن المحفوظ داخل الصميل بطعمه الفريد، مما يجعل المنتجات مثل السمن المصنوع بهذه الطريقة تلقى إقبالاً كبيرًا من العملاء، الذين يفضلون شرائه في عبوات مختلفة.

مشاركة "أم مشعل" في المزاد

من بين المشاركين في مزاد الإبل، تبرز الحرفية "أم مشعل" التي تشارك بإنتاجها المميز من الصميل. "أم مشعل" تكشف النقاب عن عملية صناعة الصميل باستخدام جلد الماشية، وتوضح أهمية هذه الصناعة في الحفاظ على التراث الثقافي في الجوف. كما تؤكد أن هذه الحرف تساهم بشكل كبير في تسويق المنتجات المحلية وتعريف الجيل الجديد بأهمية الحفاظ على الصناعات اليدوية التقليدية.

التسويق والتعريف بالصناعات التقليدية

تسعى الحرفيات المشاركات في مزاد الإبل إلى تسويق منتجاتهن وإبراز الحرف التقليدية التي ورثوها عن الأجداد، بهدف تعريف الأجيال القادمة بهذه الصناعات القيمة. ويعد المزاد فرصة مثالية للحرفيين لعرض مهاراتهم، بالإضافة إلى تحقيق التواصل مع جمهور واسع يتطلع إلى شراء المنتجات الأصيلة، ما يساهم في تعزيز سوق الحرف اليدوية في المملكة.

ختامًا يُعد مزاد الإبل في الجوف في نسخته الثانية، بمثابة احتفال بالتراث الحرفي والتقاليد المحلية التي لا تزال حية في المنطقة. عبر مشاركة الحرفيات في هذا الحدث، يُعيد المجتمع إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على الصناعات التقليدية، ويستمر في نقل إرث الأجداد إلى الأجيال القادمة، حيث تساهم هذه الفعاليات في تعزيز ثقافة الحرف اليدوية والتعريف بها في أنحاء المملكة.

مزاد الإبل بالجوف يعرض صناعة الصميل التقليدية ويعزز الحرف اليدوية المحلية

حرفة "الصميل" وتاريخها

العملية التفصيلية لصناعة "الصميل"

تقاليد الصميل في الجوف

مشاركة "أم مشعل" في المزاد

التسويق والتعريف بالصناعات التقليدية

أخبار السعودية

أمير الباحة يتسلّم تقرير منجزات الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لعام 2024

عاجل.. "التجارة" تستدعي 257 مركبة هيونداي بسبب خلل في مضخة الوقود

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات