خسائر أسهم أمريكا بسبب الصين

شهدت الأسواق المالية الأميركية، اليوم الجمعة، يوماً حافلاً بالاضطرابات والتراجعات الحادة، بعد أن ردّت الصين بقوة على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتشعل بذلك واحدة من أسوأ حلقات الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم. وقد تجلى هذا التصعيد في ضربات قاسية تلقاها قطاع التكنولوجيا والطاقة والبنوك، وسط موجة بيع كثيفة ضربت بورصة وول ستريت، وأفقدت مؤشر داو جونز الصناعي 2000 نقطة من قيمته خلال يومين فقط.

تسلا وأبل في مرمى النيران.. وأسهم الرقائق تتهاوى

من أبرز الخاسرين في جلسة اليوم كانت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، التي تراجعت أسهمها بنسبة 8%، تلتها أبل بانخفاض 4%، في ضربة مزدوجة لعمالقة التكنولوجيا ذات الارتباط الوثيق بالسوق الصينية. وتُعد الصين أحد أكبر الأسواق لمنتجات أبل ومورّدًا رئيسيًا لتسلا، ما يجعل الشركتين عرضة للتقلبات الناجمة عن النزاع التجاري.

أما شركات صناعة الرقائق الإلكترونية، فرغم أن صادرات المعدات الأميركية للصين لا تمثل نسبة مرتفعة، إلا أن التأثير النفسي والاقتصادي على القطاع كان بالغًا. فقد تراجعت أسهم شركات مثل إنتل، أبلايد ماتريالز، وكوالكوم بما يتراوح بين 5% و8%، وسط توقعات بتراجع الطلب على المكونات الإلكترونية في السوق الآسيوية.

قطاع النفط ينزف: خسائر فادحة لعمالقة الطاقة

في مشهد دراماتيكي، هوَت أسهم إكسون موبيل وشيفرون بأكثر من 5%، متأثرة بالتوترات الجيوسياسية ومخاوف تراجع الطلب العالمي. أما الضربة الأقسى، فقد تلقّتها شركة إس.إل.بي لخدمات حقول النفط، التي فقدت 10% من قيمتها السوقية. كما تراجعت أسهم شركة ماراثون بتروليوم، أكبر شركة تكرير في الولايات المتحدة، بنسبة 6%، في إشارة إلى ترقب السوق لمزيد من الانخفاضات في الطلب على الوقود والطاقة.

البنوك تواصل الهبوط... ومخاوف من ركود اقتصادي

لم يكن قطاع البنوك بمنأى عن العاصفة، حيث واصلت أسهمه الهبوط لليوم الثاني على التوالي. ويأتي ذلك وسط تصاعد القلق من أن يؤدي النزاع التجاري إلى زعزعة ثقة المستهلكين، وتراجع مستويات الإنفاق، مما يضعف الطلب على القروض ويهدد استقرار القطاع المالي.

الذهب الأبيض لا يصمد.. البلاتين يتراجع 4%

حتى البلاتين، الذي غالباً ما يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات، لم ينجُ من موجة الانهيارات، حيث تراجعت أسعاره في المعاملات الفورية بنسبة 4% إلى 914.23 دولارًا للأوقية.

رد صيني حاسم.. وتصعيد غير مسبوق

السبب المباشر في كل هذه التراجعات كان الإجراء الصيني الحاسم بفرض رسوم إضافية بنسبة 34% على مجموعة واسعة من السلع الأميركية، في خطوة وصفت بأنها الأقوى منذ بداية النزاع التجاري. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيّز التنفيذ في 10 أبريل، أي بعد أقل من أسبوعين من فرض إدارة ترامب رسوماً مماثلة على الواردات الصينية.

نهاية أسبوع سوداء... وترقب لموجة قادمة

بهذه الخطوة، تتجه العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين نحو مسار أكثر تصعيدًا، وسط ذعر المستثمرين وتزايد المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة تباطؤ أو حتى ركود في حال استمرار التصعيد.

ويبقى السؤال المطروح الآن: هل سيتراجع الطرفان قبل فوات الأوان؟ أم أن الأسواق ستظل تدفع ثمن الحرب التجارية الطويلة؟

رسوم الصين تزلزل وول ستريت: خسائر ضخمة لأسهم التكنولوجيا والطاقة والبنوك

تسلا وأبل في مرمى النيران.. وأسهم الرقائق تتهاوى

قطاع النفط ينزف: خسائر فادحة لعمالقة الطاقة

البنوك تواصل الهبوط... ومخاوف من ركود اقتصادي

الذهب الأبيض لا يصمد.. البلاتين يتراجع 4%

رد صيني حاسم.. وتصعيد غير مسبوق

نهاية أسبوع سوداء... وترقب لموجة قادمة

أخبار العرب والعالم

مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه بغارة إسرائيلية على طهران

انفجارات عنيفة تهز تل أبيب وحيفا وسط تصعيد إيراني متواصل

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ "أبعد ضربة" داخل إيران

إسرائيل استخدمت قنبلة MPR-500 شديدة التدمير ضد إيران

طهران تشهد نزوحًا جماعيًا غير مسبوق وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية المكثفة

الشليمي: إسرائيل مكشوفة استخباريًا وإيران تخوض حرب استنزاف صاروخية