ترميم مسجد البيعة بمكة يعيد تاريخه

يشهد مسجد البيعة في مشعر منى بمنطقة مكة المكرمة مرحلة جديدة من العناية والتأهيل، ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يهدف إلى إحياء المواقع الإسلامية ذات البعد الديني والتاريخي والثقافي، في إطار رؤية المملكة 2030 للحفاظ على الموروث العمراني الإسلامي وتعزيز هويته الحضارية.

يعد مسجد البيعة من المواقع ذات الرمزية العميقة في التاريخ الإسلامي، إذ شهد بيعة العقبة، الحدث الذي كان نقطة تحول في مسار الدعوة الإسلامية، ومهد لهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، مما جعله شاهدًا على مرحلة مفصلية في التاريخ الإسلامي.

ترميم وفق الطراز الحجازي الأصيل

في إطار أعمال الترميم، يجري تطوير المسجد مع الحفاظ على هويته العمرانية الأصيلة التي تعكس فنون العمارة الإسلامية في منطقة الحجاز. ويحافظ المشروع على المساحة الأصلية للمسجد البالغة 457.56 مترًا مربعًا، مع قدرة استيعابية تصل إلى 68 مصلٍّ، بما يتناسب مع تصميمه التاريخي الفريد.

يتميز البناء باستخدام مواد تقليدية مستوحاة من البيئة المحلية، مثل الطوب المنقبي والجبس والأخشاب، مع واجهات ذات تصميم بسيط ومتناغم مع الطابع العمراني للمنطقة الغربية من المملكة.

30 مسجدًا تاريخيًا في المرحلة الثانية من المشروع

يأتي مسجد البيعة ضمن قائمة تضم 30 مسجدًا تاريخيًا يجري ترميمها في المرحلة الثانية، وتشمل جميع مناطق المملكة الـ13، وذلك على النحو التالي:

6 مساجد في منطقة الرياض

5 في منطقة مكة المكرمة

4 في المدينة المنورة

3 في عسير

مسجدان في كل من المنطقة الشرقية، الجوف، جازان

مسجد واحد في كل من نجران، حائل، القصيم، الباحة، تبوك، الحدود الشمالية

يُذكر أن المرحلة الأولى من المشروع، التي جرى تنفيذها سابقًا، شملت ترميم 30 مسجدًا في 10 مناطق مختلفة، مما يؤكد على التزام المملكة بإعادة إحياء المواقع الإسلامية ذات القيمة الدينية والثقافية.

أهداف إستراتيجية لإحياء التراث الإسلامي

يرتكز مشروع تطوير المساجد التاريخية على أربعة أهداف رئيسية تسعى إلى:

إعادة تأهيل المساجد التاريخية للصلاة والعبادة، بما يضمن الحفاظ على هويتها الإسلامية.

استعادة الأصالة العمرانية، من خلال استخدام المواد والأساليب التقليدية في البناء.

إبراز البُعد الحضاري للمملكة، عبر تسليط الضوء على دورها التاريخي في رعاية المواقع الإسلامية.

تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد، باعتبارها معالم شاهدة على تاريخ الإسلام وتطور العمارة الإسلامية.

رؤية 2030.. تعزيز الهوية العمرانية الإسلامية

يأتي المشروع كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تضع ضمن أولوياتها الحفاظ على الهوية الإسلامية والتراث العمراني، والاستفادة منه في تصميم المساجد الحديثة، مما يعزز الدور الحضاري والثقافي للمملكة على المستويين المحلي والدولي.

ويمثل مشروع تطوير المساجد التاريخية نموذجًا عمليًا للحفاظ على الإرث الإسلامي، وإعادة تأهيله بطريقة تعكس روح العصر، مع التمسك بالأصالة المعمارية التي ميزت هذه المساجد على مر العصور.

مسجد البيعة في مكة.. ترميم يعيد إحياء ذاكرة بيعة العقبة

ترميم وفق الطراز الحجازي الأصيل

30 مسجدًا تاريخيًا في المرحلة الثانية من المشروع

أهداف إستراتيجية لإحياء التراث الإسلامي

رؤية 2030.. تعزيز الهوية العمرانية الإسلامية

أخبار السعودية

عاجل.. "التجارة" تستدعي 257 مركبة هيونداي بسبب خلل في مضخة الوقود

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات

وزير الحج والعمرة يطمئن على سلامة الحجاج الإيرانيين ويؤكد انسيابية مغادرتهم