سوق الزل.. ماضٍ عريق في قلب العاصمة

في قلب مدينة الرياض، حيث تلتقي الأصالة بروح الحداثة، تبرز سوق الزل كأحد أقدم وأكبر الأسواق الشعبية في المملكة، شاهدةً على أكثر من 120 عامًا من التاريخ العريق. تمتد السوق على مساحة 38,580 مترًا مربعًا بالقرب من قصر المصمك، محتفظةً بسحرها الذي يجذب عشاق التراث من داخل المملكة وخارجها.

موقع استراتيجي وهوية تجارية متميزة

تحظى السوق بأهمية كبيرة نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي في وسط الرياض، حيث تقع بالقرب من قصر الحكم، ما جعلها مركزًا حيويًا للحركة التجارية والثقافية. وتضم السوق متاجر متخصصة في بيع البشوت، والمشالح، والأشمغة، والعطور الشرقية، إضافةً إلى السجاد اليدوي، والمشغولات الخشبية والمعدنية، والمقتنيات التراثية النادرة، مما يجعلها محطة رئيسية لهواة اقتناء القطع التراثية والمميزة.

رمضان في سوق الزل.. أجواء مميزة وانتعاش تجاري

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتحول سوق الزل إلى وجهة استثنائية تعكس روح الشهر الكريم، حيث يزدهر النشاط التجاري، وتكتظ أروقة السوق بالزوار الذين يبحثون عن المشالح الفاخرة، والمسابق، والعطور الشرقية، والعود والبخور التي تضفي أجواءً روحانية مميزة استعدادًا لاستقبال العيد.

كما تشهد السوق خلال رمضان جلسات المزادات العلنية التي تُقام بشكل مستمر، حيث يتم عرض البضائع الأثرية والسلع النادرة، ما يجذب المهتمين بالمقتنيات التراثية الفريدة. ولمواكبة الطلب المتزايد، يمتد عمل بعض المحال التجارية حتى 24 ساعة، مما يعكس مدى الإقبال الكبير على السوق خلال هذه الفترة.

تطوير السوق مع الحفاظ على طابعها التراثي

رغم التطور العمراني الذي شهدته العاصمة الرياض، لا تزال سوق الزل محافظةً على هويتها التراثية، حيث تعمل الجهات المختصة على إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الخدمات المقدمة للزوار. وقد شملت عمليات التطوير في السنوات الأخيرة إضافة لوحات إرشادية تسهّل حركة الزوار، وتحسين مرافق السوق، وتعزيز الأنشطة الثقافية والتجارية، وذلك ضمن رؤية أوسع تهدف إلى إبراز المواقع التراثية كوجهات سياحية رئيسية تعكس عمق تاريخ المملكة.

وجهة سياحية تربط الماضي بالحاضر

لم تعد سوق الزل مجرد سوق تجارية، بل تحولت إلى معلم ثقافي وتراثي يعكس أصالة الرياض، حيث يجد الزوار أنفسهم في رحلة عبر الزمن أثناء التجول بين الأزقة الضيقة وواجهات المتاجر التقليدية. وتظل السوق، خاصةً في ليالي رمضان، مكانًا ينبض بالحياة، حيث تمتزج روائح العود والبخور مع أصوات الباعة الذين يرددون عبارات ترحيبية تحمل عبق الماضي.

سوق الزل.. إرث خالد ووجهة نابضة بالحياة

مع كل عام، تواصل سوق الزل دورها كوجهة تراثية نابضة بالحياة في العاصمة الرياض، محتفظةً بجاذبيتها التي تأبى أن تبهت. ففيها تتجسد روح الماضي ممزوجةً بحيوية الحاضر، مما يجعلها محطة أساسية لكل من يبحث عن التاريخ والأصالة والتجربة التراثية الفريدة وسط أجواء لا تزال تحتفظ بسحرها الخاص.

سوق الزل.. وجهة تراثية تنبض بالحياة في قلب الرياض

موقع استراتيجي وهوية تجارية متميزة

رمضان في سوق الزل.. أجواء مميزة وانتعاش تجاري

تطوير السوق مع الحفاظ على طابعها التراثي

وجهة سياحية تربط الماضي بالحاضر

سوق الزل.. إرث خالد ووجهة نابضة بالحياة

أخبار السعودية

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات

وزير الحج والعمرة يطمئن على سلامة الحجاج الإيرانيين ويؤكد انسيابية مغادرتهم

"ڤايبز العُلا" يفتح باب التقديم لمسرعة أعمال "رواد العُلا" بنسختها الجديدة