تطوير مسجد العودة التاريخي بالدرعية

يخضع مسجد العودة، أحد أقدم المساجد التاريخية في منطقة الرياض، لعملية تطوير شاملة تهدف إلى إعادة ترميمه وفق طابعه العمراني الأصلي، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية. تأتي هذه الجهود في إطار الحفاظ على الإرث العمراني للمملكة وإبراز القيم التراثية للعمارة النجدية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز الهوية الثقافية والمعمارية.

موقع المسجد وتاريخه العريق

يقع مسجد العودة في محافظة الدرعية، المعروفة بأهميتها التاريخية بوصفها مهد الدولة السعودية الأولى، وهو يُعد من أبرز المباني التراثية التي تجسد الهوية العمرانية للمنطقة. وقد شهد المسجد ثلاث عمليات ترميم سابقة، كان آخرها قبل حوالي 15 عامًا، إلا أن المشروع الجديد يهدف إلى إعادة تأهيله على نطاق أوسع، باستخدام تقنيات البناء التقليدية التي تتناسب مع البيئة المحلية.

التطوير وفق أساليب البناء التراثي

ستتم عملية الترميم والتطوير باستخدام تقنيات البناء بالطين والمواد الطبيعية، وهي الأساليب التقليدية التي كانت تُستخدم في العمارة النجدية القديمة، لما تمتاز به من قدرة عالية على التكيف مع الظروف المناخية الصحراوية، حيث توفر عزلاً حراريًا فعالًا يحافظ على درجة الحرارة داخل المسجد.

إضافة إلى ذلك، ستُجرى توسعة شاملة للمسجد، حيث سترتفع مساحته من 794 مترًا مربعًا إلى 1369.82 مترًا مربعًا، مما يعزز من قدرته على استيعاب أعداد أكبر من المصلين، إذ ستزيد سعته الاستيعابية من 510 مصلين إلى 992 مصليًا.

المرحلة الثانية تشمل 30 مسجدًا في مختلف مناطق المملكة

يأتي تطوير مسجد العودة ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان، والتي تستهدف ترميم وتطوير 30 مسجدًا تاريخيًا موزعة على 13 منطقة بالمملكة. ومن بين هذه المساجد:

6 مساجد في منطقة الرياض

5 مساجد في مكة المكرمة

4 مساجد في المدينة المنورة

3 مساجد في عسير

مسجدان في كل من المنطقة الشرقية، الجوف، وجازان

مسجد واحد في كل من تبوك، الباحة، نجران، الحدود الشمالية، حائل، والقصيم

وكانت المرحلة الأولى من المشروع قد نجحت في إعادة تأهيل 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق، ما أسهم في تعزيز الهوية العمرانية وإعادة الحياة إلى العديد من المساجد التراثية التي تحمل إرثًا تاريخيًا وروحيًا عريقًا.

أهداف المشروع ودوره في تحقيق رؤية 2030

يرتكز مشروع تطوير المساجد التاريخية على أربعة أهداف استراتيجية رئيسية:

إعادة تأهيل المساجد التاريخية لتكون جاهزة للصلاة من جديد.

استعادة أصالتها المعمارية بما يتناسب مع تاريخها العريق.

إبراز البُعد الحضاري للمملكة من خلال الحفاظ على المساجد ذات القيمة التراثية.

تعزيز المكانة الدينية والثقافية لهذه المساجد، بما يسهم في إثراء المشهد العمراني.

وتأتي هذه الجهود في سياق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على التراث العمراني واستلهامه في التصاميم الحديثة، إلى جانب تعزيز دور المساجد التاريخية كمراكز دينية وثقافية تعكس العمق الحضاري للمملكة.

إحياء التراث وتكريس الهوية المعمارية

لا يمثل تطوير مسجد العودة مجرد عملية ترميم، بل هو جزء من رؤية شاملة تهدف إلى إحياء الهوية العمرانية النجدية والحفاظ على التراث المعماري الفريد الذي يميز المملكة. ويُعد المسجد نموذجًا حيًا للطابع المعماري القديم الذي يجمع بين الجمال، والبساطة، والوظائف البيئية المتكيفة مع المناخ المحلي، ما يجعله شاهدًا على تاريخ المنطقة ودورها في نشأة الدولة السعودية.

ويمثل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية نقلة نوعية في مجال الحفاظ على التراث، حيث لا يقتصر على إعادة تأهيل المباني، بل يمتد إلى إحياء الذاكرة التاريخية والثقافية لهذه المساجد، وتعزيز دورها كمراكز حضارية وروحية تمتد جذورها في تاريخ المملكة العريق.

مسجد العودة التاريخي بالدرعية يخضع لعملية تطوير شاملة وفق الطراز النجدي الأصيل

موقع المسجد وتاريخه العريق

التطوير وفق أساليب البناء التراثي

المرحلة الثانية تشمل 30 مسجدًا في مختلف مناطق المملكة

أهداف المشروع ودوره في تحقيق رؤية 2030

إحياء التراث وتكريس الهوية المعمارية

أخبار السعودية

عاجل.. "التجارة" تستدعي 257 مركبة هيونداي بسبب خلل في مضخة الوقود

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات

وزير الحج والعمرة يطمئن على سلامة الحجاج الإيرانيين ويؤكد انسيابية مغادرتهم