خوخة أبي بكر الصديق في المسجد النبوي

يزخر المسجد النبوي الشريف بالعديد من المعالم التاريخية التي تعود إلى عهد النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– وصحابته الكرام، حيث يقصده المسلمون من مختلف أنحاء العالم للصلاة فيه، والتشرف بالسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم– وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما–. ومن بين هذه المعالم التي لا تزال قائمة حتى اليوم، خوخة أبي بكر الصديق –رضي الله عنه–، والتي تعد الباب الوحيد المتبقي من بين الخوخات الثلاث التي كانت تفتح على المسجد النبوي.

ما هي الخوخة؟

الخوخة في اللغة تعني بابًا صغيرًا يُفتح بين بيتين، ويشبه النافذة الكبيرة لكنه مزود بباب يغلق ويفتح عند الحاجة. أما خوخة أبي بكر الصديق –رضي الله عنه–، فهي الباب الذي كان يربط بين بيته والمسجد النبوي، وتقع في الجهة الغربية للمسجد بعد العمود الأخير من حدوده القديمة.

الخوخ الثلاث في المسجد النبوي

تشير الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن المسجد النبوي كان يضم ثلاث خوخات رئيسية، وهي:

خوخة آل الخطاب –رضي الله عنهم–

خوخة علي بن أبي طالب –رضي الله عنه–

خوخة أبي بكر الصديق –رضي الله عنه–

لكن خوخة أبي بكر كانت الوحيدة التي أمر النبي –صلى الله عليه وسلم– بأن تبقى مفتوحة، بينما أغلقت الخوخات الأخرى بمرور الزمن.

أمر نبوي بإبقاء خوخة أبي بكر مفتوحة

قبل وفاة النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– في العام 11 هـ، ألقى خطبة مؤثرة في المسجد النبوي، جاء فيها حديث يشير إلى فضل أبي بكر الصديق ومكانته، حيث قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم–:

"إِنَّ مِن أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أبا بَكْرٍ، ولو كُنْتُ متخذًا خَلِيلًا مِن أُمَّتِي لاتَّخَذْتُ أَبا بَكْرٍ، إِلَّا خُلَّةَ الإسلام، لا يَبْقَيَنَّ فِي المَسْجِدِ خَوْخَةُ إِلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ".

ويعكس هذا الحديث المكانة العظيمة التي كان يتمتع بها أبو بكر الصديق –رضي الله عنه– عند النبي –صلى الله عليه وسلم–، حيث اختصه بميزة إبقاء بابه مفتوحًا إلى المسجد النبوي.

مكانة أبي بكر الصديق في الإسلام

يعد أبو بكر الصديق –رضي الله عنه– من أقرب الصحابة إلى النبي –صلى الله عليه وسلم–، وكان رفيقه في الهجرة، وأول من آمن به من الرجال، كما تولى الخلافة بعد وفاته. وفي الموقف ذاته الذي أعلن فيه النبي عن بقاء خوخته مفتوحة، روى الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه– قصة مؤثرة حول إدراك أبي بكر الصديق لقرب وفاة النبي، حيث قال:

"إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتارَ مَا عِنْدَهُ، فَبَكَى أَبو بَكْرٍ، وَقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا...

وهذا يدل على فطنة أبي بكر، حيث فهم أن النبي كان يتحدث عن نفسه، بينما لم يدرك ذلك بقية الصحابة.

خوخة أبي بكر اليوم

لا تزال خوخة أبي بكر الصديق قائمة حتى يومنا هذا في المسجد النبوي، وتحظى بأهمية تاريخية ودينية، إذ تعكس مدى ارتباط الصحابة الكرام بالمسجد النبوي، كما تبرز خصوصية العلاقة بين النبي –صلى الله عليه وسلم– وأبي بكر الصديق. وتعد الخوخة اليوم واحدة من أبرز المعالم التي يحرص الزوار على التعرف عليها خلال زيارتهم للمسجد النبوي الشريف.

"خوخة أبي بكر الصديق.. الباب الوحيد الباقي بين المسجد النبوي وبيته"

ما هي الخوخة؟

الخوخ الثلاث في المسجد النبوي

أمر نبوي بإبقاء خوخة أبي بكر مفتوحة

مكانة أبي بكر الصديق في الإسلام

خوخة أبي بكر اليوم

أخبار السعودية

4 فرصة عقارية في مزاد نسائم جدة في السوق العقاري

15 فرصة عقارية .. تفاصيل مزاد جوار مكة

5 فرصة عقارية في مزاد جوار مكة في السوق العقاري

حالة الطقس اليوم في السعودية الخميس 31 يوليو 2025 .. التفاصيل

سعر سهم شركة رتال للتطوير العمراني اليوم الخميس 31 يوليو 2025 في بداية التعاملات

حالة الطقس اليوم في مكة المكرمة الإنذار الأصفر في بدر الجنوب وثار وحبونا ويدمة