جستن تكرّم رواد التربية والتميز

احتفلت الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية "جستن" بالفائزين بجائزة "جستن للتميز"، وذلك خلال حفلٍ أقيم برعاية رئيس جامعة الملك سعود المكلف، الدكتور عبدالله السلمان، وبحضور الأميرة أضواء بنت سعد بن سعود آل سعود، والمشرف العام على الجمعيات العلمية الدكتور محمد العبيدا، إلى جانب نخبة من التربويين والأكاديميين ورجال المجتمع.

وشهدت الجائزة هذا العام تكريم شخصيات بارزة ومبادرات رائدة أسهمت في تعزيز مسيرة التعليم وعلم النفس بالمملكة، حيث فاز بجائزة رواد التربية وعلم النفس الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان، فيما حصد الدكتور راشد بن حسين العبدالكريم جائزة رواد جمعية "جستن"، تقديرًا لإسهاماتهما المتميزة في تطوير المجالين التربوي والنفسي.

فئات الجائزة وتكريم الفائزين

أعلن الأمين العام للجائزة، الدكتور أنس بن إبراهيم التويجري، أسماء الفائزين في مختلف الفئات، والتي شملت:

فئة المبادرات المؤسسية: فاز بها البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي.
فئة المبادرات الفردية: حصل على الجائزة عقل بن محمد البقعاوي.
فئة "تاج": فاز بها فرع "جستن" في المدينة المنورة.
فئة رسائل الدكتوراه: توجت الدكتورة حنان بنت حمود الحربي.
فئة البحث الإجرائي: فاز بالمركز الأول كل من الدكتور علي بن مستور الزهراني، مروان علي الحربي، وسلاف بنت مروان الحربي. كما حصل على المركز الأول مناصفةً كل من رشا عبدالله كليبي، نوف ناصر البوق، خلود ناصر البوق، أشواق طايل الخديدي، وهند محمد الغامدي.

الجائزة.. دعم للتميز والإبداع في المجال التربوي والنفسي

أكد رئيس مجلس إدارة "جستن"، الدكتور فايز بن عبدالعزيز الفايز، أن الجائزة تمثل امتدادًا لرسالة الجمعية في تكريم الرواد وتحفيز الباحثين والممارسين التربويين والنفسيين، مشيرًا إلى أن "جستن" تسعى من خلال هذه الجائزة إلى نشر ثقافة التميز والابتكار بين الأفراد والمؤسسات التعليمية.

كما أعرب "الفايز" عن امتنانه لرئيس جامعة الملك سعود المكلف على دعمه ورعايته للحفل، مثمنًا الجهود التي تبذلها إدارة الجمعيات العلمية ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا في دعم الجمعية وبرامجها المختلفة.

"سحور جستن".. منصة وطنية تجمع قادة التعليم

تزامن الاحتفال هذا العام مع فعالية "سحور جستن"، التي أصبحت تقليدًا سنويًا يتيح فرصة للتواصل بين نخبة من رجال التعليم والقيادات الأكاديمية والإعلامية. وخلال الفعالية، ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور عبدالمحسن بن سعد الحارثي، كلمة أكد فيها أهمية الجائزة في تكريم المبدعين وتحفيزهم لمواصلة العطاء في مجالاتهم.

وأشار "الحارثي" إلى أن الجائزة باتت مواكبة لمتطلبات العصر، حيث تسهم في إبراز النماذج الناجحة التي تشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وتسعى لتعزيز روح التميز في المشهد التربوي السعودي.

164 مشاركة تعكس تنافسية عالية

من جانبه، كشف الدكتور أنس التويجري عن الأرقام التي سجلتها الجائزة في دورتها الرابعة، حيث بلغ عدد المشاركات 164 مشاركة، موزعة كالتالي:

78 مرشحًا في فئة رواد التربية وعلم النفس.
14 مرشحًا في فئة رواد الجمعية.
48 رسالة دكتوراه.
14 بحثًا إجرائيًا.
6 مبادرات.
4 فروع للجمعية.

وأكد التويجري أن الجائزة ليست مجرد تكريم، بل هي احتفاء بالإنجازات التي تُسهم في تطوير المعرفة والممارسة في مجالي التربية وعلم النفس، مشددًا على أن التميز رحلة مستمرة، وأن الجائزة تسعى لأن تكون مصدر إلهام للباحثين والمبدعين.

"جستن".. أربعة عقود من الريادة في التربية وعلم النفس

جدير بالذكر أن جمعية "جستن" تأسست قبل أكثر من أربعين عامًا بهدف توحيد جهود المختصين في التربية وعلم النفس، وتعزيز مكانة المجالين في المجتمع، من خلال تطوير الأبحاث والدراسات، وتنظيم الفعاليات العلمية، وتوفير بيئة للتعاون والتواصل بين الباحثين.

وتواصل الجمعية اليوم رسالتها في دعم التميز والإبداع، من خلال برامجها المختلفة التي تهدف إلى تحسين الممارسات التربوية والنفسية، والمساهمة في نهضة التعليم بالمملكة.