خطاطو الباحة يطلقون تقويم رمضاني يومي

أطلق مجموعة من خطاطي منطقة الباحة مبادرة "التقويم الرمضاني اليومي"، التي تسلط الضوء على الأمثال والحكم الشعبية المتوارثة في المنطقة، وذلك عبر تدوينها بأساليب فنية مبدعة في فن الخط العربي، بما يحمله من تاريخ وجماليات فريدة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز حضور الخط العربي في المجتمع، وإبرازه كفن أصيل يعكس الهوية التراثية والثقافية، حيث يسعى الخطاطون من خلالها إلى إعادة تسليط الضوء على هذا الفن العريق، وتشجيع المواهب على تطوير مهاراتهم وإنتاج أعمال إبداعية تحافظ على روح الخط العربي وتاريخه الممتد.

إحياء التراث عبر الفن

وفي حديثه لـ"واس"، أوضح رئيس خطاطي الباحة منصور مديس أن المبادرة تعكس رؤية متكاملة للحفاظ على التراث الثقافي عبر فن الخط، حيث تتضمن إنتاج لوحة يومية خلال شهر رمضان المبارك، تحوي مثلًا أو حكمة شعبية من موروث المنطقة، يتم نقلها من مصادر موثوقة متخصصة في التراث الشعبي. كما يتم نشر هذه الأعمال يوميًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بهدف نشر الوعي بالخط العربي وإيصاله إلى كل بيت.

وأشار مديس إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد عمل فني، بل تمثل خطوة ملموسة نحو إعادة الخط العربي إلى الواجهة، وإبراز مكانته في الهوية الثقافية، مؤكدًا أن هذا الفن العريق يستحق الاهتمام في ظل التطور التقني المتسارع.

الخط العربي.. نافذة على الثقافة والإبداع

من جانبه، أوضح الخطاط عبدالعزيز آل مجثل أن المبادرة تمثل فرصة لعرض المخزون الثقافي والإبداعي للمنطقة، وتسهم في فتح آفاق جديدة أمام التعامل مع الخط العربي كوسيلة للحفاظ على التراث.

أما الخطاط محمد سليمان، فقد عدّ هذه المبادرات خطوة جوهرية للحفاظ على هوية الخط العربي، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الثورة الرقمية الحديثة، والتي أثرت على مكانة الفنون التقليدية.

وفي السياق ذاته، أكد الخطاط علي الغامدي أن مثل هذه المشاريع الفنية تعزز مكانة الخط العربي كأحد أبرز الفنون الإسلامية والتاريخية، مشيرًا إلى أنه لطالما كان مصدر إلهام للعديد من الفنانين والمعماريين في مختلف أنحاء العالم.

دعم ثقافي مستمر للخطاطين

وعلى مستوى الدعم المؤسسي، أشاد مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي البيضاني بإطلاق هذه المبادرة خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن هذا التوقيت يعكس ارتباط الخط العربي بالمناسبات الثقافية والدينية المهمة، ويعزز من مكانته في الهوية الإسلامية.

وأكد البيضاني أن الجمعية تعمل بشكل مستمر لدعم الخطاطين بالمنطقة، وتقديم كل ما يسهم في تطوير هذا الفن الأصيل، بما يتماشى مع رؤية وزارة الثقافة الرامية إلى تعزيز الفنون التراثية، مقدمًا شكره للخطاطين على جهودهم المستمرة في نشر الخط العربي والمحافظة عليه.

إبداعات خطاطي الباحة تصل إلى الملتقيات الوطنية

تجدر الإشارة إلى أن منطقة الباحة تحتضن أكثر من 52 خطاطًا، إلى جانب عدد كبير من المواهب الشابة التي تعمل على تطوير مهاراتها في هذا المجال، حيث تشارك هذه النخبة في العديد من الفعاليات الثقافية والدورات التدريبية المكثفة التي تُنظم على مستوى المنطقة.

كما كان لخطاطي الباحة مشاركة متميزة في ملتقى خط الوحيين، الذي أُقيم تحت إشراف دارة الملك عبدالعزيز، حيث عرضوا مهاراتهم في كتابة المصحف الشريف والأحاديث النبوية، وساهموا في تدريب وتأهيل الخطاطين الراغبين في التخصص في هذا المجال الدقيق.

الخط العربي.. رمز الهوية وإرث الأجداد

تبرز مبادرة "التقويم الرمضاني اليومي" كخطوة مهمة لإحياء الخط العربي وتعزيز حضوره في المجتمع، من خلال توظيفه كوسيلة فنية لعرض الحكم والأمثال الشعبية التي تجسد الموروث الثقافي لمنطقة الباحة.

وتؤكد هذه المبادرة على أهمية الخط العربي كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية، ليس فقط بوصفه فنًا بصريًا، بل باعتباره لغة بصرية تحمل بين طياتها تاريخًا وتراثًا ممتدًا عبر الأجيال، يجسد عمق الثقافة الإسلامية والعربية.

خطاطو الباحة يطلقون مبادرة التقويم الرمضاني لتعزيز الهوية الثقافية بالخط العربي

إحياء التراث عبر الفن

الخط العربي.. نافذة على الثقافة والإبداع

دعم ثقافي مستمر للخطاطين

إبداعات خطاطي الباحة تصل إلى الملتقيات الوطنية

الخط العربي.. رمز الهوية وإرث الأجداد

أخبار السعودية

عاجل.. "التجارة" تستدعي 257 مركبة هيونداي بسبب خلل في مضخة الوقود

الأرصاد تُحذّر: موجة حارة ورياح مثيرة للأتربة تضرب عدة مناطق اليوم

الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية لتعزيز الابتكار والتأثير العلمي العالمي

"دليل المُصلي" منصة رقمية تعزز تجربة القاصدين للحرمين الشريفين روحانيًا

الهيئة العامة للنقل تحصد شهادة آيزو 20000 لخدمات تكنولوجيا المعلومات

وزير الحج والعمرة يطمئن على سلامة الحجاج الإيرانيين ويؤكد انسيابية مغادرتهم